ابراهيم السيد
جامعة الازهر
لقد قررت أن أُحصن نفسي من أن تنهار !!
تنهار عزيمتي عندما اتذكر الأشخاص الذين يكرهونني ؟؟
لن افكر ابدا فيمن لايريد لي الخير أو يتمنى لي السوء ، سأتذكر فقط.. من يحبني ويريد لي الخير ، لقد قررت أن احصن نفسي ضد كل من يوجه لي الانتقاد ، لن أجعل كلامهم يضعف قوتي وسلامي الداخلي ، لقد أيقنت أن مفتاح الوصول إلى حالة النجاح والسعادة هو قبول النفس وحبها واحترامها ، ولكي يكون عالمي الداخلي مصدرا ومنبعا للرضا فإن ذلك يتطلب مني الاهتمام به وتقويته ودعمه بكل الوسائل التي تجعله ساكنا قويا أمام ماتحمله لنا الأيام في هذا الزمن العارم بالضغوط النفسية التي تبدد حالة السكون والاتزان الفطري لدى الإنسان .
سأجعل الرضا ينبع من داخل نفسي ، وإن كنت غير راضٍ عن الناس من حولي وأتذمر من هفواتهم وأخطائهم ، فلن أعتمد على الآخرين في إسعاد نفسي ، كل ما أريده منهم أن يكونوا بعيدين عني ، و إن يتركوني وشأني .
أحيانا ننسى أن سعادتنا وتعاستنا هي مشكلتنا ومسؤوليتنا …. انظر لنفسي الآن من الخارج وانصحها كصديق مخلص واقول لها !!
قوٍ عالمك الداخلي وحصنه من أية افكار سلبية ترٍدُ إليك من ذوي النوايا السيئة أو الطباع القاسية أو النفوس المتمردة على الفطرة السليمة ، وأحم نفسك من الداخل بما يشبه درع الحماية من أية تأثيرات سلبية تشع عليك من العالم الخارجي ، ابن لنفسك من الداخل جدارا منيعا يحميك من أية أوهام أو مخاوف ترمي إلى تشتيت تركيزك ومنعك من التقدم إلى أمام ..
اجعل مشاعرك قوية ثابتة وواثقة وحصنها من اية كلمات جارحة تردُك من النفوس الضالة عن طريق الخير ، احم نفسك من الطاقات السلبية التي تحوم حولك من حين لآخر والتي ترغب في التقليل من حالتك المعنوية ، احم روحك من الطاقات السلبية التي ترغب من التقليل من شأنك واحترامك لذاتك .