كتبت ناريمان حسن
إن حب الوطن أمر مرتبط بالانتماء إليه، فالإنسان بطبيعته يتأثر بالمكان الذي ولد فيه ونشأ وعاش على ترابه، ومن هنا يقع على الأهل عاتق تنشئة أبنائهم تنشئة اجتماعية صحيحة تزرع فيهم الانتماء للوطن، وتلبية مصالحه واحتياجاته وتعزيز وطنيتهم . ومن هنا تأتي الرغبة في أن تسود المحبة والمودة بين أبناء الوطن، وأن يكون هناك جو من التعاون ليكونوا متماسكين في مواجهة المصاعب والظروف المختلفة، وأن يعيش جميع أبناء الوطن حياةً كريمة، من خلال معرفة الحقوق والواجبات والقيام بها، ومن هنا أيضاً يجب على الأهل أن يغرسوا قيم المساهمة في بناء الوطن بالعلم، والدراسة، والتنفيذ، والنجاح وأن يتعلموا شعور المسؤولية تجاهه؛ لتحقيق سيادته والارتقاء به. يأتي زمان على الوطن يكابدُ فيه ظروفاً صعبةً ومحناً كثيرة، ومن واجبك أن تبين لهذا الوطن انتماءك له مهما أثرت هذه الظروف على حياتك المعيشية، وأن تمرّسَ نفسكَ على الصبر، والتضحية من أجله بتقديم كل ما تستطيع المساعدة به والدفاع عنه، من أجل الحفاظ عليه والسعي به نحو الأفضل. يُبدي بعض الأشخاص حبَّهم للوطن وانتماءهم إليه بالكتابة عنه في التاريخ، ذاكرين أهمَّ مزاياه وتراثه الأصيل، ليبقى خالداً في العقول، وتقرأ عنه جميع الأجيال الجديدة، ولتُعرف معالم هذا الوطن وسماته ومميزاته وحضاراته وعظمة تاريخه وعراقته، وأصالة شعبه ونضالهم من أجله، مما يعزز انتماء باقي الأفراد له، ويشجعهم ذلك على الارتباط به والتمسك فيه