بقلم هشام صلاح
اجتاح وباء كورونا العالم وخلف الالاف ما بين متوفى ومصاب وحيث لم يفرق بين دول عظمى ودول نامية كانت أم فقيرة ولم يترك من البشر صاحب سلطة كان أم إنسان عادى فلا سلطان ولا أموال تحمى منه فقد اخترق كل التحصينات والاجراءات الأمنية ليصيب نوابا لرؤساء الدول ورؤساء لوزراء دول أخرى فتقلصت اقتصادات الدول وتراجعت أسعارالبترول وباتت آثاره تهدد جميع مناحى الحياة
ويظل السؤال قائما حد الحيرة فى ظل تلك الاتهامات المتبادلة
” هل كورونا صناعة أمريكية أم وباء صينى ؟ “
وبالحديث عن فيروس “الكورونا” والحرب الصينية الأمريكيّة الكلاميّة المتأجّجة هذه الأيّام حيث بدأت باتّهام المتحدّث باسم الخارجيّة الصينيّة لوكالة المخابرات المركزيّة “سي أي ايه” بنشر الفيروس القاتل في مدينة ووهان عبر جنود شاركوا في دورة عسكريّة عالميّة فيها في أوّل (أكتوبر) الماضي، وبلغت ذروتها في تسمية الرئيس الأمريكي ترامب للفيروس بأنّه “الفيروس الصيني”، وتبنّي وزير خارجيّته مايك بومبيو التّوصيف نفسه أكثر من مرة لإلصاق التّهمة بالخصم الصيني
وبعد انتشار الوباء بصورة سريعة ومفزعة واحساس الجانب الصينى بأن أصابع الأتهام بدأت تشير إليه بقوة بدأت تتطورالمعركة الكلامية تشتد بين الطرفين ” الصينى والأمريكى”
حيث طالب خُبراء صينيين البيت الأبيض فقط بل والكونجرس بتقديم توضيحات للرأى العام والعالم اجمع حول أسباب إغلاق مُختبر “فورت ويتريك” لأبحاث الجراثيم والفيروسات التّابع للجيش الأمريكي ” القيادة الطبية ” والواقع في ولاية ميريلاند وذلك أواخِر العام الماضي.
نقل موقع صينى شهيرعن خُبراء صينيين استعانتهم بمقال نشَرته صحيفة “نيويورك تايمز” في الخامس من (أغسطس) الماضي، تحت عُنوان ” وقف أبحاث الجراثيم المُميتة في مختبر تابع للجيش الأمريكي بسبب مخاوف تتعلّق بالسّلامة”
ومن بين تلك الفيروسات التي كان يُجري الخُبراء التجارب عليها فيروس آبولا وسار،أصل فيروس كورونا
وجاء الرد على الإدعاء الامريكى بأن الخفافيش التى يأكلها الصينيون هى سبب هذا الوباء بالاتى :
الصينيون يأكلون الخفافيش وغير ذلك من الحيوانات كالفئران والكلاب مثلا مُنذ آلاف السنين، كغيرها من شعوب العالم فى عاداتهم الغذائية المختلفة فنحن كعرب نأكل“الضب” و”الجراد” فلماذا لم تحصد فيروسات الكورونا التي كما يقولون تعتبر “الخفافيش” حاضنة لها، مئات آلاف الأرواح الصينية فى السنوات الماضية حسب الاتّهامات الأمريكيّة الحاليّة،
وهنا نجد لزاما علينا طرح عدد آخر من الاستفهامات يأتى فى مقدمتها
– هل يمكن أن نطرح نظريّة المُؤامرة في انتِشار فيروس الكورونا عالميًّا؟
-ما صحة التصريح الصادرشخصية أمريكية بارزة بأن هُناك خطة لتدمير 4 دول (ثلاث عربيّة والرابعة إيران)،؟
– ما تفسيرنا للانتشار الهائل للفيروس في دول أوروبيّة كُبرى مِثل ألمانيا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا، إلى جانب إيران والصين، وهي الدول التي تعيش خلافًا مُتفاقمًا مع إدارة ترامب؟
– وحاولت من جانبى أن استجلى بعض الحقيقة وأزيل بعضا من الحيرة حول هذا الموضوع من خلال التواصل مع أحد الخبراء الأمنيين الكبار الذى جاء رده على النحو التالى :
” هشام بك مساء الخير احب ان اشير الي فشل الاتفاق الصيني الامريكي حول خفض النشاط التجاري الصيني في امريكا و ما صاحبة من تطورات انتهت الي عدم تقيم الصين لبضايعها بالدولار الامريكي وقيام امريكا بفرض حضر علي شركه هاواوي للمحمول زفرض جمارك اغراق علي ٥٠٠ سلعة صينيه والعودة عن تنفيذ تلك القرارات واعتماد ترامب علي نجاحة في الانتخابات القادمه علي التحسن في الوضع الاقتصادى الكاذب علي حساب السعوديه والدول الخليجية
كل ما سبق يؤشر الي الصراع المحموم بين امريكا القوي العظمي التي شاخت والصين العملاق الجديد وكالعادة قامت امريكا باختراع الكذبة ولكن السحر انقلب علي الساحر وما حدث علي متن حامله الطائرات الفرنسية شارل ديجول يؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان كرونا فيرس مخلق معمليا في امريكا وكانت تفصد منه تحجيم الاعملاق الصيني ولو اخذنا برأي الامام علي القائل” استقرار الماضي يؤدي لتوقع المستقبل” سنجد امامنا ” هيروشيما ونجزاكي ثم الجمرة الخبيثه ثم الدبليتت يورانيوم في العراق ” وما خفى كان أعظم”
وومازالت الحيرة قائمة والسؤال حائر لا يجد جوابا شافيا
فأعتقد أن هُناك ألغازكثيرة ما زال يصعب علينا فهمها ، ونحتاج إلى تحقيقاتٍ دوليّةٍ مُحايدةٍ من كبار الخُبراء لفك طلاسمها، وتبيان الحقيقة للعالم كله