مصطفى السبع
فاكرين قصة الساحر اللى كان بيصنع من الرمال دهب طبعا مش فاكرين لان المنطق بيقول هو فيه حد بيصنع من الرمال دهب يعنى منطقنا بيقول ان مفيش حاجه اسمها كده ومينفعش وازاى نصدق حاجه زى كده.
إحنا بقه من خلال هذا المنشور هنخالف المنطق وهنقول فعلا ممكن نصنع من الرمال ذهب .
ليس الذهب الذى اقصده هو الذهب الذى يعرفه الجميع إنما الذهب الذى اقصده هو الفن الجميل فى تشكيل الأشياء التى لا يستخدمها الآخريين فمن الممكن ان تعمل عملا وتشكل شكلا جميلا بإمكانيات بسيطة تبهر بها العالم فهناك من عمل تشكيلا جميلا من الرمال وعملوا قصورا مذهبة وكان هو بداية الفن التشكيلى الذى يبهر الجميع وجعل للانسان موهبه جميلة وذكية ليعرف كيف يشكل شكلا جميلا من لا شيئ فالذهب الحقيقى هو عملك الذى يعجب به الجميع العمل الذى تبتكر منه اشياء جميلة بأقل الإمكانيات وهذا هو بمثابة سبيكة ذهبية ثمينة تفتخر بها لأنها من صنعك أنت ..
الإنسان مخلوقا جميلا كرمه الله سبحانه وتعالى فخلق الإنسان كريما نظيف القلب والنية وتلك هى حقيقة الإنسان ولكن عندما ينضج ويكبر يبدء رحلة التغيير من الحقيقة إلى خيال وهمى يؤدى به الى الأسوأ فيصبح فاشلا فى حياته وعمله ممايؤدى الى سلبية مفرطة تهدد المؤسسات بالانهيار لان هذا الإنسان اصبح سببا فى انتشار الفساد لانه اختار طرق غير مشروعة تتسبب فى الاهدار بالمال العام.
هذا هو الإنسان الذى ترك حقيقته الربانيه وعاش بالخيال الشيطانى الذى يأخذة الى الطرق المحرمة التى تصيب المجتمع بوباء وتلوث فى الفكر والادب والعلم.
الانسان حقيقته جميلة ياليته يعيشها لان الحقيقة هى التى انشأ عليها فالله سبحانه وتعالى حق وكل مخلوقاته لا بد ان تعيش على حقيقته حتى يعيش الانسان فى امان وسلاااام
فإبتكار الأشياء يا سادة ينتج من خلال انسان يعيش حقيقته قنوع وصاحب ضمير يمتلك موهبه رزقه الله بها وهى .
فكيف يصنع ويشكل اشكالا جميلة ذهبية من لا شيئ ويساعد على النمو ويساعد على التوفير والحفاظ على المال العام حتى يفتخر الانسان بعمله لانه عملا شريفا وذهبيا ينبع من انسان عاش بحقيقته الجميلة التى خلقه الله بها وحافظ عليها.