على هامش المنتدى الذي أقيم بمقر ملتقي السرد بالتعاون مع دار النسر الأدبية بالتنسيق والإدارة العامة للجمعيات الثقافية…
لقاء مع أ / د نبيل أبو رفاعي ” الأستاذ بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر كان لي هذا اللقاء مع الأستاذ الدكتور نبيل أبو رفاعي أستاذ الأدب والنقد بكلية اللغة العربية جامعة الزهر بداية – كيف ترى حال الإعلام ؟ * لو نظرت لخريطة الإعلام الآن لوجدت ما يسوؤك ويحزنك حيث تلحظ وبجلاء الكم الهائل من الأخطاء اللغوية ومخارج الألفاظ غير الصحيحة عند أغلب الإعلاميين واستطيع القول : أنني أرى الإعلام الآن لا يسير على النظم أو الأسس التي وضعت له إنما نلحظ وإن شئت قل : ” حالة من الفوضى الإعلامية ” ودليلنا أنها قد أصبحت مهنة من لا مهنة له والكارثة أننا نجد من بين من يطل علينا من لم يتعلم أصول الإعلام ولم يتدرب على فنونه وفجأة نجده قد جلس ليعلم الأمة ويسدى لها النصح والحكمة وقديما قالوا ” فاقد الشيء لا يعطيه ” – وما هي نظرك لتصحيح حال الإعلام ؟ * لابد من أن نعترف بأن للإعلام دور خطير في المجتمعات فهو الذي يوجه الأفراد وهو كذلك أحد مكونات ثقافتنا وهنا يجب على الإعلامي أن يتمتع بقدر كبير من العلم والثقافة والإطلاع في شتى العلوم والمعارف والفنون وأن يتدرب التدريب الكافي على النطق الصحيح واستخدام بلاغة الكلم والإشارة ومستويات الصوت أما ما نراه الآن ” ضجيج وصراخ ” لا نفهم او نعى من صاحبه شيئا والخطر كل الخطر أن بعض الإعلاميين قد صاروا قدوة لأبنائنا فهم موضع تقليدهم والتشبه بهم وانا أعتبر ذلك معول هدم للأمة – هل هناك خوف على اللغة العربية من سوءات الإعلام ؟ * لا خوف على الإطلاق إن ما نراه كان فى كل العصور ومنطلقي لعدم الخوف أن اللغة العربية لغة القرآن الكريم والقرآن قد تكفل الله بحفظه قال تعالى : ” إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ” فاللغة العربية محفوظة بعناية الله والحمد لله أن قيد للغة مؤسسة ورجال يحافظون عليها وعلى صيانتها من كل دخيل فأزهرتا الشريف حصن منيع لحماية لغة القرآن الكريم وهنا يجب أن أشير إلى دور مهم وخطير لكل أسرة يجب أن يعلم الجميع أن اللغة العربية هي من أهم مقومات وأسس الشخصية العربية ولهذا وجب على الإباء والأمهات أن يحرصوا على تعليم الأولاد اللغة الصحيحة وليتهم يحرصوا على تحفيظهم القرآن الكريم ففيه الخير كل الخير للأبناء ولذويهم ولهذا أقول وبصدق ” رحم الله أجيال الكتاتيب ” لان منهم كان العلماء والأدباء والشعراء والساسة كما أنبه إلى ضرورة الانفكاك عن عقد ” الانبهار بالغرب دائما ” فالعرب كانوا سادة العالم ” فكم عز رجال بعز لغاتهم ” ختاما الشكر كل الشكر لسيادتكم أستاذنا الدكتور نبيل أبو رفاعي على أن أفسحت لنا الوقت والمجال لإجراء هذا الحوار معكم”