خالد جلال
الأيباك هي منظمة صهيونية تأسسـت عـام1959، إسمها القديم ” اللجـنة الصهـيــــــونيـة الأمريكية للشؤون العامة” وتم تغيير أسمها إلى (اللجنـة الأمريكيـة الإسـرائيليـة للشـؤون العـامـة)، وهى تمثل وسيلة ضغط قوية على أعضاء الكونغرس الأمريكي. هدفها تحقيق الدعم الأمريكي لدولة الكيان الصهيونى . لا تقتصر الأيباك على اليهود بل يوجد بها أعضاء ديموقراطيين وجمهوريين. تم تأسيسها في عهد إدارة الرئيس الأمريكي أيزنهاور. تعتبر منظمة الأيباك منظمة صهيونية عالمية.
يضم هذا اللوبي اليهودي حوالي مائة ألف منتسب، ينشطون في ٥٠ ولاية أمريكية، غالبيتهم من اليهود. ويتبع له أكثر من سبعين منظمة، وتقدر ميزانيته السنوية بنحو ٤٥ مليون دولار، جزء منها يتم تأمينه عن طريق الاشتراكات السنوية التي يدفعها الأعضاء، والقسم الآخر يتم من خلال التبرعات والمساهمات التي تقوم بها جهات ذات مصالح مشتركة.
اهم أهداف الأيباك:
1- استخدام الفيتو الأمريكي ضد أي قرار في الأمم المتحدة يدين الكيان الصهيوني، والضغط على الحكومة الفلسطينية للاعتراف بدولة الكيان.
2- تقوية العلاقات ما بين واشنطن ودولة اسرائيل، من خلال التعاون ما بين أجهزة مخابرات البلدين
3- إدانة الدولة الإيرانية الساعية والحد من مشروع التكنولوجيا النووية وموقفها المنكر للهولوكوست.
4- القضاء على حركات المقاومة وفي مقدمتها حزب الله وحركة حماس.
5- وهناك بعض الأهداف الأخرى التى ترعى وتحافظ على الكيان الصهيونى
وفى بداية العقود الماضية قامت الأيباك بافتعال أزمة مع البيت الأبيض، نيابة عن دولة اسرائيل. ففي عام 1981 كانت هناك قضية بيع طائرات الإنذار المبكر (أواكس) للسعودية، وفي عام 1991 مسألة ضمان القروض المتعلقة بدولة الكيان، وفي عام 2001 حلف مكافحة الإرهاب الذي أقامه جورج بوش (الابن) مع عدد من الدول العربية، ومنذ عام 2011 قضية التفاوض مع إيران.
كما أثرت بشكل واضح على زيادة الدعم المالي السنوي الذي تقدمه واشنطن “لتل أبيب” على حساب المواطن الامريكي من خزينة الضرائب التي تحصلها الدولة.
التجسس لصالح الكيان الصهيوني
وعلى الرغم من العلاقة الوطيدة بين أيباك ورجال الإدارة الأمريكية فان علاقتها مع واشنطن قد توترت في بعض الوقت وذلك بعد اكتشاف عمليات تجسس يقوم بها يهود أمريكيون لصالح الكيان الصهيوني من خلال أيباك.
وكانت آخر تلك الهزات عندما اعتقل مكتب التحقيقات الفيدرالي «اف بي آي» شخصية مهمة في البنتاغون هو “لورانس فرانكلين” بتهمة تسريب معلومات سرية تتعلق بهجمات محتملة على القوات الأمريكية بالعراق إلى أيباك ومنها إلى الكيان الصهيوني.