أحمد الشويمي
في أمسية كروية رائعة أقيمت مساء أمس الأحد مباراة جمعت بين متصدر الدوري النادي “الأهلي القاهري” ونادي “الإتحاد السكندري” صاحب المركز الثالث بفارق الأهداف عن نادي سموحة والتي أقيمت ضمن مبارايات الجولة السابعة للدوري الممتاز والتي حفلت بأربعة أهداف بواقع هدفين لكل فريق ليقتنص كلاً منهما نقطة وحيدة جعلت الأهلي ف الصدارة كما هو بواقع سبعة عشر نقطة من 5 إنتصارات وتعادلين ، ووصول سيد البلد إلى النقطة رقم ثلاثة عشر في مشواره حتى الآن بخمس انتصارات وتعادل وهزيمة.
هذا وقد شهدت المباراة بعض الجدل التحكيمي ، خاصةً عند جماهير سيد البلد التي أظهرت غضبها من القرارات التحكيمية عبر مواقع التواصل الإجتماعي ووصفت حكم اللقاء “إبراهيم نور الدين” بأنه لم يكن عادلاً في هذه المباراة نظراً لإحتسابه ركلتي جزاء للمارد الأحمر وإلغاء هدف للاعب “خالد قمر” مهاجم الإتحاد وإحتسابها ضربة حرة غير مباشرة ، رغم أنه احتسب كرة مثلها هدف في مباراة سابقة لصالح اللاعب “باسم مرسي” مهاجم نادي الزمالك في المباراة الودية التي جمعت بين فريقه وفريق شبيبة القبائل الجزائري والتي أقيمت عام 2014 .
لكن إذا نظرنا بحيادية إلى هذه القرارات والقوانين الدولية سنجد الآتي :
أولاً ركلة الجزاء الأولى وهي واضحة تماماً حيث أن مدافع الإتحاد كان واقعاً على الأرض وقدمه التي حاولت أخذ الكرة لم تنل سوى قدم “كريم نيدفيد” لاعب المارد الأحمر ، ولم يكن في هذه الكرة أدنى شك من احتسابها ركلة جزاء.
ثانياً ركلة الجزاء الثانية وهي أيضاً واضحة من خلال ارتفاع قدم مدافع الاتحاد إلى باطن “عمرو جمال” مهاجم الأهلي ولم تصل قدم المدافع إلى الكرة.
ثالثاً وهي الأهم الهدف الملغي للاعب “خالد قمر” وإحتسابه ضربة حرة غير مباشرة بداعي تعطيل الحارس عن لعب الكرة ، وإن كان قد احتسبها نفس الحكم “إبراهيم نورالدين” هدفاً في لقاءِِ آخر ، فعند الرجوع إلى قوانين “الإتحاد الدولي” بشأن بعض أسباب إحتساب الضربات الحرة الغير مباشرة فإنه ينص على ” منع الحارس من لعب الكرة باليد أو بالقدم أو محاولة ركل الكرة أثناء قيام الحارس بعملية بتصويبها ” ، ففي هذه الحالات تحتسب الكرة ضربة حرة غير مباشرة كما هو مبين في النص .
وبذلك تكون القرارات التحكيمية سليمة بغض النظر عن أي مباراة أخرى مثيلة لها في القرارات.