لما كان اليوم الاخير
صارحتها بلا مواربة
أعلمتها أمورا في النفس حائكة
أبلغتها أني بهذا الوضع في بؤس
كيف ياسيدتي
بعد كل هذا الجهد تنفلت
تعاملين طفلا ساذجا
لا يدري متى الحرمان
ومتى يمكنك أن ترض
إن كان ما بيننا ورق
فها أنا قد مزقت كل السجلات والكتب
إن كان ما بيننا مصلحة
فقد دست كل المصالح كرهت معك مصلحتي
هل يمكنك التواصل في شأنك
وألا تبالين في شأني
من أعلمني أمور حياتك
ألست من أخبرني ألست من بحت
لما الإصرار في الغي
هل أدركت الراحة في البعد
أنا ياسيدتي حريص عليك
كما أني حريص على عزة نفسي
من أعلمك بوحدتك
من أخبرك بأنك عروس بلا عرس
من أنبئك عن الدنيا ووحشتها
وعن صراعك فيها وعن الحظ
هذا أنا ياسيدتي أحلم وأستبصر
وأنت تحيطك الدنيا وماضيك هذه أنت
في يومك الأخير
لا مناص من البوح
في يومك الأخير
لا فرار من الهجر
في يومك الأخير
كل منا في طريق
كان حتما علينا البعد طيلة الوقت