كتب هشام صلاح
الموعد ” القمة الروسية الإفريقية الثانية ” والمنعقدة يومى 27 و28 يوليو، في سان بطرسبرج بروسيا، وبخطاب نضالى شد انتباه الجميع وتركزحوله الأضوار جاءت كلمة رئيس بوركينا فاسو ” إبراهيم تراوري ” أصغر رئيس دولة أمام القادة الحاضرين للقمة الروسية الإفريقية
تمحورت كلمته حول ” سياسة بلاده الخارجية ” ولوحظ فيها تركيزه على “النضال” ضد الطامعين في إفريقيا جاء فى كلمته :
” الشخص الذي لا يستطيع أن يناضل من أجله مستقبله غير جدير بالإشادة. نحن معتادون على النضال من أجل وطننا، ولذا حملنا السلاح ضد الإرهاب لحماية دولتنا. نحن نستغرب من أن الإمبرياليين يسمون بعض الفصائل المسلحة بالمعارضة، وبأنهم وطنيون. يجب على قادة الدول الإفريقية ألا يتصرفوا كدمية في أيدي الإمبرياليين والمستعمرين، وأقول لهؤلاء القادة:
– علينا أن نضمن الاكتفاء الذاتي لشعوبنا، مثل أن نعالج مشكلة النقص في الغذاء، وهذه الأولوية لنا، وعلينا أن نحترم شعوبنا التي تناضل ضد الاستعمارية. التحية والنصر لشعوب إفريقيا.
وعقب انتهاء فاعليات القمة وعوده نراورى إلى بلاده احتشد الآلاف من المواطنيين على جانبي الطريق فى مظاهرة حاشدة لاستقبال رئيسهم الانتقالي إبراهيم تراوري وذلك في إشارة لرضاها عن خطابه الذي ألقاه وأعاد به ذكريات عزيزة عليهم ترجع لزعيمهم التاريخي الراحل توماس سانكارا.
وبنظرة تحليلية لسياساته تجاه فرنسا منذ وصوله لمقاليد الحكم فى أكتوبر الماضي طبقا لما ورد بكلمته أمام القمة، يرى المتابعون أوجه الشبه بين تراوري وبين سانكارا الذي قاد البلاد من 1983 حتى 1987، وقُتل في عملية توجه فيها اتهامات لضباط بالجيش على علاقة بفرنسا. والذى يعتبر “أنشودة الشباب الإفريقي” في منطقة الساحل، ورمزهم للاستقلال، وأية محاولة لإحياء إرثه “ستلهب جذوة النضال الشعبي، خاصة مع تنامي المشاعر المعادية لفرنسا”.
* يذكر أن الرئيس إبراهيم تراوري هو ضابط عسكري من بوركينا فاسو ولد في عام 1988م وهو القائد المؤقت لبوركينا فاسو منذ 30 سبتمبر 2022، عندما أطاح بالرئيس المؤقت بول هنريوهوأول رئيس مسلم لبوركينا فاسو منذ عام 1980
اكتسب خبرته العسكرية الأولى من خلال محاربة الجهاديين في مالي، حيث خدم ضمن قوة الأمم المتحدة هناك وأبدى شجاعة في مواجهة هجوم كبير ومحكم شنه المسلحون عام 2018 في منطقة تيمبوكتو التي تشتهر بمبانيها العتيقة.