كتب : علاء سليمان
لقد تعودنا في هذا الزمن الرديء على استماع الكثير من الأكاذيب في مجالس الأصدقاء حتى بات الواحد لا يدري يصدق من؟ وإذا كان البعض يمارس الكذب جهاراً فإن الأسوأ منه الذي «يتفشخر» بالادعاءات التي لا أصل لها لمجرد أن يعطي لنفسه قيمة أو وجاهة في الوقت الذي يعرف الناس اصلاً حقيقته وأنه لا يعدو أن يكون من الكاذبين الذين يقولون ما لا يدركون.
وتتميز بعض الشخصيات المريضة بحبها لإثارة الفتن ودب النزاعات بين الناس من خلال نقلها لكلام مسيء أو تلفيقها لبعضه بهدف تحقيق بعض المكاسب والمصالح الشخصية حتى لو كان ذلك على حساب مشاعر من يتودد لهم.
ومما تعرض لمثل هذا الشيخ والداعية الاسلامى : محمد الحسينى عيطه الملقب بقارئ السماء الذى يجول ويصول فى ربوع مصر المحروسة وخارجها بصوت يشبه كروان الجنة ينخلع من ثنايا الجسد ليتصل بحبلاً مفتولًا بكلام رب البرية .
انه الشيخ محمد الحسينى عيطه الذى حصل على ليسانس الشريعة والقانون ويعمل بوزارة الاوقاف المصرية التى لم تجد افضل من الشيخ محمد فى تعليم القران خارج مصر معاراً الى بعض الدول فمثلا تم اختياره 1984 لدولة الكاميرون ثم بنجلاديش وفى عام 1986 تم اختياره ممثلا للوزارة بدولة الهند ، وفى عام 1987 الى ايران ، ومن عام 1988 – 1990 الى السنغال ثم ارتيريا ثم جزر القمر ، وبعدها توافد نكليف الوزارة له ممثلاً لها فى دول جنوب شرق اسيا مثل باكستان وماليزيا
هكذا قام فضيلة الشيخ محمد بالتجول فى ربوع مصر وخارج القطر المصرى بصوت عذب يجدف الفؤاد ويجرك قلوباً غٌلفاً وسط إعجاب اهالى هذه البلدان
وقد حصل الشيخ محمد ابوعيطه على الدكتوراه الفخرية بأكثر من دولة مثل سنغافوره وبنجلاديش ، ثم شهادات تحكيم دولية ومحلية فى القرآن الكريم .
رغم كل هذا يبرأ الجميع بما يحاك لفضيلة الشيخ محمد الحسينى عيطة من افتراءات لا تسمو للنيل من خب الجميع لهم لتجسد واقع مرير بمجتمع ينتقم أعداء النجاح لنفوسهم المريضة اشد انتقام لتشويه صورة والزج بمكانته وسط معجبيه ومعارضيه ولكن يتجسد لنا قول رب العالمين ” إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ ”
أن البغي لا يعرف لنفسه حدا ينتهي إليه وأن خلق الافتراء كذلك لا يقف في المفتر عند حدٍّ، إنه يبدأ بالافتراء على الله ، حيث يرى في إمهاله له إهمالا ، ولولاه لما جرأ على الافتراء على عباد الله، ثم الافتراء على الحقائق، ليكون عاقبة ذلك هو على ما جاء في تلك الآية ” السحت للمفتري بالعذاب الأليم” ( ويلكم لا تفتروا على الله كذبا فيُسْحِتكم بعذاب وقد خاب من افترى) طه 61.
أشد أنواع الظلم اتهام البريء ورميه بما ليس فيه، وفقدان الثقة فيه، وإثارة الشكوك حوله، وإن الويل ثم الويل للظالم من عقاب الله وعذابه يوم القيامة
قال تعالى:{ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار}
ولا نملك إلا بشرى ساقها لنا رب العالمين لكل من تعرض للظلم بالقول او الفعل قائلا {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ}الحج38:
( مَن آذى لي وليّـاً فقد آذنته بالحرب).
فهل يكف مروجى الأكاذيب وتلك الافتراءات عائدين الى كنف الله ام منتظرين حربا من الله هذا ما سوف تكشف عنه الأيام المقبلة .