شعر رمزي دحرج
اشتهيتها اشتهاءا
عاجزا
كخوف الدنس بالمحارم
كانت صغيرة … جميلة
و كنت عجوزا متصابيا
لم يطرأ علي بالي الحب
و لم افعل شيئا
غير اشتهائي
و كان الحب
يطل من عينيها
و العشق يدور حول
مقلتيا
و تسبقني هي بالمسير
و اراني خلفها
بخطوتي البطيئه
فقلت هازئا لنفسي
الخريف ….. و الربيع
الليل ……. و النهار
و اتلذذ انا …..
باهانة نفسي
……………
اشتهيتها
و ابلغ من العمر
خمسون سنه
كلهن ………..
كسنين يوسف
سنين عجاف
و لكنها ……….
ابنة العشرون ربيعا
مكللا بالياسمينا
مذدانا بالازاهيرا
و اطايب الثمر
و انا … صحرائي مقفره
و خليجي مجدبا
فهل يتلاقيا ؟
مع فوارق المدي
و طوارق الردي
………………
و ذات مساء
تلاقينا …..
في احضان النهر
كما هي عادتنا
او بالاحري ..
كما هي ….
عودتني
و جرجرتني الهث
خلف ظلالها
اخشي بهائها
و بهجتها الساطعه
كقرص الشمس الذهبي
و شعرها الكستنائي
مرفرفا في الهواء
مدويا في الفضاء
كرياح الشمال
ارتشف انا
رشفات من قهوتي الساده
و تنهل هي
من عصير خمورها
و حولت انا ….
نظري نحو النافذه
و كانت هناك
سحب خفيفه
تنتشر في السماء
تغطي قرص الشمس
و لم تحجبه بعد
نظرت الي صفحة النهر
وجدتها …
قد فقدت التماعها
متموجة بلون الذئبق
و هجع البط و البجع
مقتربا من الشط
و غمر الكون كله
سكون غريب
و لكنه لم يغمرني
فأيقنت انا ….
انه لا تلاقيا