من منا لم يسمع عن هذا المصطلح البزئ ولا ادرى اساسا من الذى اخترعه فلكل انسان مرحله يمر بها طيلة حياته واكيد وبدون شك سيأتى يوم ونمر بمرحلة جميعنا سوف نشعر بها الا وهى المرحلة التى يشعر فيها الرجل والست معا بأنهم فعلوا ماعليهم تجاه ابنائهم وانهم وصلوا الى مرحلة اصبحت المواجهه اتيه بلا محاله .. حيث لا اعباء ولا مسئوليات .. اى قد تفرغ الاثنين لبعضهم البعض ، وهنا من الممكن ان نسميها مرحلة الخلود للراحه والاستجمام مع شريك الحياه .
فالحياه الزوجيه منذ اول يوم وخصوصا فى مصر يتحمل فيها شركاء الحياه مسئوليات واعباء فعلا ثقيله وتحمل الرجل حمل هو فعلا شاق وحتى اكون منصفه يكون حمله فوق تحمل الرجل العادى فى اى بلد يتمتع فيها الرجل برفاهية قضاء يوم العطله مع زوجته وابنائه يعوضهم ويعوض نفسه عن انشغاله طيلة الاسبوع عنهم لكن هنا فى مصر الجرى وراء لقمة العيش لا يتوقف .
وهنا ايضا يجب ان نذكر كم المجهود الذى تقوم به الزوجه تجاه ابنائها وتجاه زوجها ويكون هذا المجهود مضاعف اذا كانت امرأه عامله ، فجأه تجرى بهم السنوات وينظر كلا منهم الى المريا ويجد المشيب قد تسرب الى شعره ، والتجاعيد بدأت تحفر خطوطها على ملامح الوجه وهنا اما ان تحدث الصدمه واما تحدث لحظة الحساب مع النفس .. فهناك من ينكر انه وصل الى هذه المرحله واخص هنا الرجال بهذه المرحله لأن التجربه اثبتت ان كثيرا من الرجال يرفضون رفضا باتا الاعتراف بالوصول الى هذه المرحله ويذهب ليفعل كل ما فاته طيلة السنوات التى كان يجرى ويلهث لتربية ابنائه وتكوين ثروته .. يذهب ليبحث عن شبابه الذى تسرب من بين يديه مع من تشعره انه مازال بالفعل شباب ناسيا متناسيا ان شباب الانسان لا يعوضه احد حتى ولو دخل فى علاقات متعدده مع فتيات فى سن بناته .. يبحث عن علاقات متعدده من اجل أن يشعر انه مازال مرغوب وايضا ناسيا متناسيا انه من أجل ان يحصل على مبتغاه لابد وان يفقد اشياء تعد هى اقيم مافى حياته .
اولها احترامه لذاته ولسنه وتاريخه ، وزوجته التى لم يعترف للحظه فى ظل معركته مع نفسه ومع ماتبقى من عمر انها شريكة دربه وكفاحه التى اهملها وتجاهلها سنوات طويله وبدلا من ان يعوضها ويعوض نفسه عن كل هذه السنوات التى سلبت منهم سلبا يطعنها فى كرامتها وفى قلبها ويذهب ليعرف غيرها .
وهو لو سأل نفسه بينه وبين نفسه بمنتهى الأمانه ماذا لو فقد صحته واصابه الوهن من ستبقى بين يديه وكما سهرت على تربية ابنائه ستسهر تحت قدميه هو الأخر لكن للأسف لا يفطن لذلك الا بعد ان تقع الواقعه فعلا .
ونذهب هنا الى النساء وارى ان نسبه كبيره منهم تنسى نفسها بمجرد ان يرزقها الله باولاد ، فنعم الابناء لابد وان يكونوا شغلها الشاغل ولكن ليس على حساب نفسها وعلى حساب زوجها فالحياه رحله واما ان نسعد بها عند نهايتها واما ان نشعر بأنها كانت رحله ثقيله ورخمه ودائما ..دائما يكون شريك الرحله هو السبب الرئيسى فى نجاح الرحله او فشلها .
وهنا واقولها همسا فى اذن كل زوجه عندما كنتى ترى ابنك يقع فى الاخطاء كنتى تأخذيه فى حضنه وتوجيه وتتغاضى عن هذه الاخطاء بحجة انه لسه صغير ومحتاج علام .. افعلى نفس الشئ مع زوجك عزيزتى واعتبرى أنه محتاج { حنان } فكلنا ندرك تماما ان الرجل مهما كانت قوته فهو مثل الطفل يحتاج الى احتواء وتدليل ولا تعيرى لسنه اى اعتبار .. فالحب والحنان ليس لهما زمن او عمر يظل الانسان يجب حتى موته .
واعتقد ان اعمق واقوى وانضج حب هو الذى يأتى مع بعض شعرات الشيب .. كلنا نحتاج الى كلمة طيبه كلنا نحتاج الى ضمه من قلب يحبنا بصدق .. اذهبى عزيزتى واذهب عزيزى وابحثا عن بعضكم البعض فأى خسارة تعوض الا خسارة انسان احببتوه وتقاسمتم معا ايام عمركم وزكرياتكم الجميله فاسوء ما يمكن ان يقابل انسان هو ان يكمل حياته وحيدا وبدون انيس يحبه ويتحمله على اى وضع وأى صوره .. وصدقونى العجز ليس فى الشيب او التجاعيد لا العجز بيكون فى القلب والمشاعر ، واخيرا اعلم عزيزى الرجل ان وقوعك من نظر نفسك اسوء الف مره من وقوعه من نظر من حولك احتفظ بقيمتك وقامتك امام نفسك اولا ثم امام من احبوك ووضعوك فى نزله عاليه .
وانتى عزيزتى المرأه كما تتجملين وتنفقى الغالى والثمين من اجل اخفاء بعض التجاعيد تجملى من داخلك الاول وابحثى عن الاسباب التى تعيد لكى السعاده وانسى ان السعاده مرتبطه بسن .. لا السعاده مرتبطه بشعورك بها فلابد ان تشعرى بالسعاده حتى تشعرى بها كل من حولك واتمنى للجميع رحلة عمر سعيده مع من تحبونهم واخترتوهم ليكونوا شركاء حياتكم.