في جوف الليل بتتسحب سحالي كتير
و بيرحب بها الممنوع
على جثة فضيلة ف قلبها خنجر
و أيامنا النهار فاجر و ساقط منه فرع التوت
و مات فينا الندا بالصوت
و بات العهر بالمنكر على القهوة في حفلة شاي
لا بيخبوا ف عوايدهم ولا بيداروا كسر الناي
وعود الشرق أوتاره في زنزانة جيتار مجنون
بيعزف بيها لحن الموت
وبيوزع على جيرانه الآهات صابحة
وشهبندر طويل راصد وبديناره الأمور رابحة
يا عيب الشوم لا ييجوا ف يوم يبيعوا الشمس وخيوطها
ما هم باعوا القمر ونجوم ومجرى عيون
وحلم بهية برموشها
وعرسانها بتتمرجح من الأعواد بحبل وناب
ودفتر زيف في ادراج الضباع مأسور
وختم النسر متطوع لأمر حانوت
يا حلم الليل كفايانا العشم في جناح
يرفرف فوق ويرسم بالسحاب واحة
مفيش فينا اللي يركب خيل ولا يعرف في النزال ساحة
ومش فاضيين ورانا حانات مع نهود الغواني كاسات
وبحر نبيذ ومتعبي ف أزايز كيد
وعنوان المدينة مشاع لأي ضباع
بتنهش في الجدار والعود
وتتبدل اسامينا ونلبس هدمة الأغراب
ونبقى عبيد في سوق العرض والأسلاب
مكيدة عمنا ليشع في ارض غمام
بنشربها في شوب عصير ومتحللي بكلام الليل
ولما تفوق عيون عنتر
يعيبوا ف شكله بالخنصر :
عديم الدرع والمنظر
وسيفه مصدي م الركنة في عمر وفات
ويتطاولوا مع البنيان بأمر ماسون
ولسه كتير من الأغراض
في بذرتنا وعزوتنا وأصل البيت
ومش ناسيين عموم الشرق في عيونا
وبينا كتاب بينكر كل سوآتهم
مكانه صدورنا وحروفه من الترياق
محدد لينا سكتنا
دروعنا حديد ومهما صهرجت نارهم
معانا الحكمة محفورة وخندقنا عزيز بتار
وبكرة مهما طال ليهم
معانا ربنا الجبار