أصيب الكثيرون بنوع من الدهشة بل الصدمة حينما طالعوا ما نشرته الصحف والمواقع من المقتطفات التي تم تسريبها من مذكرات أشلي ابنه الرئيس الأمريكى بايدن والتى جاء فيها ما نصه ” كان والدى يستحم معى ” ( “لقد كنت دائما شخصا مجنونا ذات طابع جنسي مفرط في سن مبكرة.. أتذكر إلى حد ما ممارسة الجنس مع أحد أفراد الأسرة، أتذكر أنني مارست الجنس مع الأصدقاء في سن مبكرة، وأيضا الاستحمام مع والدي وهو أمر غير مقبول على الأرجح )والحقيقة أننى لم أدهش كثيرا كما دهش غيرى
ذلك لأن الحقيقة التى يحاول أكثرنا تجاهلها هى أن ثقافة الغرب ومدنيته المزعومة هذا سمتها وطبيعتها كما أن النخب الغربية فى هذه المجتمعات لاتختار إلا الفسدة ليكونوا ولاة الأمر فيهم لحاجتهم إليهم لتمريرانحرافتهم أيضا ، لكن ما حيرنى حقا هو – كيف سيتقبل المجتمع الأمريكى رئيسا هذه شاكلته ؟ – كيف يأمن هذا المجتمع من أن يكون مصيره بيد رئيس كهذا لم تأمن ابنته على نفسها معه ؟
هذا الموقف المشين الذى روته أشلى بمذكراتها جعلنى أتذكر موقفا روته أرمانوسة – ابنه المقوقس حاكم مصر حينما كانت تتحدث عن أخلاق المسلمين حسب ما رواه لها والدها حين قالت :” لأن تخاف المرأة على عفتها من أبيها ، أقرب من أن تخاف عليها من أصحاب هذا النبى ، يكاد الضمير الإسلامى فى الرجل منهم يكون حاملا سلاحا يضرب صاحبه إذا هم بمخالفته “
* والحقيقة أن ما يجرى وراءه البعض من القول برقى الفلسفة الغربية فلسفة سقراط وأفلاطون وأرسطو وغيرهم فهم فى حقيقة الأمر لم يستطيعوا أن يؤدبوا بحكمتهم وفلسفتهم إلا الكتب التى كتبوها والدليل أنهم لم يخرجوا للدنيا جماعة تامة الإنسانية
وعلى النقيض من ذلك جاء الرسول الأمى محمد – صلى الله عليه وسلم – ليخرج للعالمين أمة كانت قبل دعوته ضاربة فى الجهالة مدمنة لكل الموبقات لتتحول إلى أمة قوية فى ظاهرها وباطنها صارت عبادتها ثلاث عبادات يشد بعضها بعضا ” إحداها عبادة للأعضاء والثانية للقلب والثالثة للنفس ” فعبادة الأعضاء طهارتها واعتياد الضبط وعبادة القلب طهارته وحبه للخير وعبادة النفس طهارتها وبذلها فى سبيل الإنسانية
ختاما / شكرا — شكرا أشلى ابنه الرئيس الأمريكى على ما ورد بمذكراتك رغم فجاجته فقد أكدت بما لايدع مجالا للشك أعدت إلى أذهاننا حقيقة تناساها الكثيرون من حيث لا تدرين
حقيقة عظمة ديننا وسمو ما جاء به ففيه الخير كل الخير للبشرية جميعها .