.
” إنَّا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا ” ؟
سؤال تشوبه الحيره ويكسوه الضباب ، ويجتاح العقول ، أصبح الطارق لمسامعي طوال الفتره الماضيه منذ قرار تطوير المنظومه التعليمه وعلى وجه التحديد التطوير الذي أصاب المرحله الثانويه ، وإختلف الناس ما بين مؤيد ومعارض ، ولكن لازال السؤال وسيبقي خلال السنوات القادمه ، سؤال يندرج تحت طيات حروفه إحدى وجهتين ، إما ضياع لمستقبل شباب هم الأمل لغد وهم دعائم الأمه بل هم الركيزه التي يرتكز عليه المجتمع فيتحولوا من وسائل رقي وتقدم إلى معاول هدم وخراب .
وإما أن هناك رؤى ومخططات مدروسه لم ندرك نحن أبعادها بعد ، ولكن …هناك خلف السدود ، هناك فكر ثاقب على علم بمجريات الأمور ودرايه ببواطنها يعي ما لم تدركه أبصارنا ، بسبب الرؤيه الضبابيه التي تحويه وتجتاح أركانه .
هكذا……. وقع عقلي تحت طائله هذا الصراع منذ تقرر تطوير المنظومه التعليمه ، ورأيت أخي الذي كان أحد الطلاب المتفوقين خلال المرحلتين الإبتدائيه والأعداديه ، لينقلب حاله ويشوش تفكيره عقب دخوله المرحله الثانويه؛ حيث لا يرى بدايه لمستقبله ، ولا يجد داعي للمذاكره لانه لا يدري كيف سيأتي الأمتحان وما النظام الذي سيتبعه ، خاصة أن معظم الأسئله لا تعتمد على النظام الذي تعودوه طوال مراحلهم السابقه ، ليكن واضحا أن التجربه لا يجب أن تطبق في مرحله هي بوابة المستقبل ، بل مرحلة تحديد مصير ، ويثبت ذلك تلك الرؤيه الضبابيه التي تجتاح عقول الطلاب والتي قد تكن الحاجز بينهم وبين إختيارهم الوجهه الصحيحه لمستقبلهم .