السيد حجاج
تقدمت د . هايدي فارروق بانذار لشركة فويث الالمانية التي قامت بتوريد اول خمسة توربينات لسد النهضة الاثيوبي
وكان نص الانذار كما يلي .
وحيث ورد به • (1) منذ عام 1913م، ودولة ألمانيا تفخر بإحتفاظها برأس نفرتيتي؛ تلك الملكة الفرعونية التي شهدت على قيام أعظم حضارة عرفتها البشرية، حضارة وادي النيل. • (2) تِلك الحضارة التي ما كان لها أن تقوم ويُتَوَج بِها تُراث الإنسانية، لو لم يكن شُريان الحياة “نهر النيل” الخالد واهباً لها، هذا النهر الذي يتعرض اليوم لجريمة تُعرقل سريانه وفق ما خلقه الله من أجله. • (3) وللأسف فإن الدولة التي إستضافت [في الماضي] “رأس نفرتيتي”، أصبحت [اليوم] أحد أدوات التمكين من تنفيذ هذه الجريمة… جريمة تعطيش شعوب وادي النيل، وحرمانهم من مياه “نهر النيل”، حيث قامت شركة فويث الألمانية بتوريد توربينات سد النهضة الإثيوبي، الذي ما كان له أن يبدأ تشغيله لو لم تُوَرِد الشركة الألمانية تلك التوربينات، لتكتمل بذلك عملية تشغيل وملء السد؛ ومِن هُنا تبدأ الجريمة في حق أحفاد الملكة نفرتيتي. • (4) والمُستغرب أن جمهورية ألمانيا الإتحادية، صاحبة الدستور العظيم – دستور عام 1949م، المُعَدَل بدستور 2012م – والذي خاطبت مِن خِلاله ضَمير البشرية، وحيث إستهلت ديباجته الأولى بمسئوليتها أمام الله ثم أمام البشر… تِلك المسئولية التي حَنَثَت عنها حينما سمحت لشركة فويث بتوريد التوربينات، ليبدأ سد النهضة في أثيوبيا في العمل، وبينما ظهرت جمهورية ألمانيا الإتحادية، في ذلك الدستور مُستلهمة العزم على تحقيق السلام، فإذا بها اليوم تنقُضُ هذا السلام حينما إشتركت إحدى شركاتها في تشغيل سد النهضة في أثيوبيا، والذي سَيُعَرِض شعوباً بأكملها لخطر الإبادة والتعطيش، بدءاً من شعب بني شنجول سُكان وأصحاب الأرض المُقام عليها سد النهضة في دولة أثيوبيا، إلى شعب السودان، وشعب مصر الذي ينتمي له السيد المُنذر. وهو ما نربأ بألمانيا عن إنتهاجه. • (5) وفي المادة الأولى من دستور ألمانيا، تَمْ الإقرار بـ: “أن كرامة الإنسان مُصانة”، وفي المادة الثانية أقر الدستور الألماني بـ: “حقوق الإنسان الغير قابلة للإنتقاص أو النزع كقاعدة أساسية للتعايش فِي كُل مُجتمع، وللسلام، والعدالة في العالم”. • (6) فأي كرامة أصبحت مصونة! حينما تم تهجير وتعطيش أُسر وقبائل، من أجل بناء سد النهضة في دولة أثيوبيا؟، وأين هو السلام! وأين هي تلك العدالة التي تحدث عنها الدستور الألماني!؟. • (7) وحيث أنه من واجبات، وأساسيات الجانب المُوَرِدْ للتوربينات؛ تعيين سَلَة مِن شَرِكات التأمين المقبولة للنظام الهندسي، والمصرفي الغربي، وتجهيز شهادة إنذار للمُنذَرْ إليهم، بوقف كافة التعاملات فيما بينهم وبين دولة أثيوبيا، من توريد توربينات ودعم وتعاملات مالية وإدارية، لما يُعرف بإسم سد النهضة الإثيوبي. وتعويض المُنذِرين، ومواطني جمهورية مصر العربية عما لحق بهم من أضرار. ويُعمَل به خلال إسبوع من تاريخ تسلمهم الإنذار، وإلا فإن المُنذِرْ سوف يعود عليهم بدعوى تعويض .