بقلم: لزهر دخان
سيكون يوم ثمانية يونيو حزيران المقبل .هو موعد الإنتخابات البرلمانية المبكرة .التي أعلنت عنها رئيسة وزراء بريطانيا السيدة تريزا ماي.
في العاصمة لندن ومن أمام مقرها في داونينغ ستريت قالت ماي ( إن الإنتخابات ضرورية للقضاء على مخاطر عدم الإستقرار وتجنب الإنقسام في المجتمع بشأن خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي.)
وليس مخفي على كل من يفهم أن السيدة تريزا ماي قامت بواجبها .بطريقة توضح أنها فعلاً كانت وزيرة داخلية ذهبية . وأنها تفهم مالذي يلزم البريطانين من أجل البقاء على قيد الإتحاد. ولو على مستوى المملكة المتحدة التي ساعدتها ماي بإعادة إنتخاب دمقراطيتها .وحددت لها يوم الثامن من يونيو حزيران القادم ليكون هو الحل بالنسبة للناخب الإنجليزي. الذي رأى أن الإتحاد الأوربي ليس هو الحل .
وللذين لم يتابعو كلمات ماي .نذكر بأنها رأت بأن بريطانيا في حاجة إلى قيادة قوية . ولا أحد يعلم هل ستكون ماي في نظر نفسها هي القيادة القوية المطلوبة .أو ستسحب نفسها من هرم سلطة بلادها .كما فعل براون الذي لم يكمل أسبوع بعد إنسحاب بريطانيا من الإتحاد الأوربي بقرار شعبي . وقدم إلى قصر بكنهام وقدم إستقالته. ثم رحل وكله حسرة عن مستقبل بلاده .وقد أصبحت خارج الإتحاد الأوربي.
وركزت ماي على أن بريطانيا حالياً .فيها الخلافات التي ظهرت بمناسبة مغادرة الإنجليز للإتحاد الأوربي. وقالت أن البلاد حتماً ستتغلب على هذه الخلافات في نهاية المطاف.
ومن بين ما أعلنت عنه السيدة تريزا ماي أيضاً .هو أن البرلمان البريطاني سيقوم في يوم الإربعاء القادم بإقرار الموعد الرسمي للإستفتاء البرلمانيات القادم.
وفي بداية الترحيب بالإستفتاء والدعوة إليه كان هناك ترحيب من حزب العمال البريطاني المعارض . الحزب الذي كان سابقاً بزعامة السيد جورج غالوي . الذي يعرف عنه أنه سير قافلة مساعدات رمزية من بريطانيا إلى العراق .في زمن الحصار على العراق في سنوات حكم صدام حسين . وكان إسم القافلة قافلة مريم . وكانت تتكون من باص إنجليزي واحد لونه أحمر.
وفي تكملة للحديث عن الإنتخابات نشير إلى أن هذه الإنتخابات، كان من المتوقع أن تكون في العام 2020 م . فجعلتها ماي في عامنا هذا ولكن بعد شهرين.