بقلم الدكتور / حـــســـام الـــشـــرقـــاوى
أغلب من يعرفنى جيدا وعن قرب يعلم تماما بأن شعارى هو ( نصير المرأة فى كل ميدان وفى أى مكان … وصانع البسمة على شفاه اليتيم والمسكين بقدر المستطاع ) .
وذلك الشعار هو حياتى وسوف يظل ليوم مماتى لأنه إلهام من رب العزة سبحانه وتعالى والذى علمنى وأدبنى وأحسن من خلقى وأكرمنى بحسن أخلاقى . وإتباعى لسنة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم . ولا أزكى نفسى على الله وأيضا لا أمدح فى نفسى . ولكنى فخور جدا بما أكرمنى الله به من خصال طيبة وحميدة . ولا أنكر بأن هناك خصال غير حميدة أيضا .
وكل منا يحمل بداخله الخير والشر معا … الحب والكره … الإيمان والكفر … الطيبة والغباء … ولكن الإنسان الذى أكرمه الله ومن عليه وأعزه هو من يجاهد نفسه ويطمس المكروهات والخبائث بقدر المستطاع .
واليوم سوف أقدم نموذجا حقا فريدا من نوعه ورمز من رموز القوة والمثابرة والعزيمة والإرادة على تحقيق الذات والوصول للهدف الذى وضعته نصب عينيها والإصرار والتحدى لتحقيقه وتعمل على كسر الحواجز وتخطى العقبات والوقوف من جديد بعد التعثر .
إنها إمرأة مثابرة وتتميز بقوة الشخصية والعناد وتملك من ثبات الشخصية ما يؤهلها لتكون قائدة ناجحة بمعنى الكلمة . بل تحمل من الأساليب المتنوعة ما يجعلها متميزة فى مجالها وتكون مثالا يحتذى به وسط عالم النساء المحترمات ومع ذلك تحمل بداخلها أنثى بمعنى الكلمة ولكنها لا تظهر إلا فى وقتها وهذه من أهم الميزات والمميزات للمرأة المتوازنة التى تعرف متى وأين وكيف تظهر الشخصية القوية وتتصدى للمواقف الغير لا ئقة من بعض الأفراد الغير أسوياء . ومتى تظهر الأنثى ووقت ظهورها المناسب .
إنها حقا شخصية ذات طابع مميز جدا من حيث الأخلاق والتربية الريفية التى تحمل عبق وأصالة الماضى الجميل من صفات حميدة ونشأة دينية جيدة وحياة كلها مليئة بالكفاح والتضحيات من أفراد أسرتها بلا إستثناء .
هذه الشخصية أتابعها عن كثب من فترة ليست بالقصيرة وليست بالبعيدة ولكنى بفضل الله تعالى وبما أكرمنى الله به من فراسة ربانية وتحليل للشخصيات من خلال المحادثات المكتوبة … أو المحادثات الصوتية … أو من خلال الصورة الشخصية .
فقد وجدت بأن هذه المرأة ترفع شعار العلم بل هى جند من جنود العلم وأيضا من حراسه الأوفياء الذين يحرصون على النهوض بأنفسهم وبمن حولهم وأملها الكبير أن ترتقى بأمة ( إقرأ ) الأمة التى طال غيابها عن ساحة العلم ومبارزة العلماء فى شتى مناحل الحياة .
إنها إبنة الجزائر الشقيق بلد المليون شهيد … بلد التحدى والإرادة والتجديد … بلد الصمود والشموخ .
إنها المدربة … والمحاضرة … والدكتورة … والإستشارية المتألقة دائما وتبدع فى مجالها دوما دون كلل أو ملل وتجدد نمطها وأسلوبها هى / مـــســـيـــكـة خـــنـــور
بالفعل هى نموذج جاهد وتحدى الصعاب وتحملت الردود المحبطة والمواقف الأشد إحباطا وكافحت وجاهدت نفسها والجميع ودخلت فى معترك قوى جدا ومن الصعب بل من المستحيل أن يظهر فيه إلا من كان فعلا يحمل من الأخلاق الكثير ومن العلم القدر الوفير .
نعم تسلحت بالأخلاق وكان درعها الواقى بعد الله سبحانه وتعالى هو العلم . والقناع الواقى هو الصمت وعدم الرد على التفاهات … وكان جهاز المناعة هو عدم الإنصات لأصوات المحبطين وكلام الحاقدين والحاسدين والمتملقين .
واصلت جهودها فى عالم التنمية البشرية بكل قوة وجهد وإجتهاد وأصبح لها إسم وبصمة فى هذا المجال الأكثر من شاق وبدأت تغرس بخطواتها فى تاريخ هذا الحقل العلمى لما له وما عليه .
بدأت تحفر أسمها بكل ثقة وقوة وإقتدار وسط جحافل وأساتذة وعباقرة وهى فى قرارة نفسها تقول أنا لست أقل منهم فى شئ بل فى يوم من الأيام سوف يكون أسمى بينهم وواحدة من الذين يشيرون إليها بالعلم والأخلاق ورمز للتحدى والعزيمة والإصرار .
وفعلا هى تستحق ذلك وأكثر رغم ما يحاكونه الحاقدين والحاسدين وضعاف النفوس حولها من مكائد لإفشالها وإحباطها ويريدون أن يخسفوا بها الأرض والذى يطلق عليهم ( أعـــداء الـــنـــجـــاح )
نعم إنها شرذمة لا شغل لها سوى التدمير والتنكيل بالناجحين ويشكلون هجوما عنيفا وقويا مثل العواصف والأعاصير التى تقتلع كل شئ من جذوره .
وهم بالفعل يريدون أن يقتلعوها من جذورها ولكنها وقفت شامخة وثابتة وقوية أمام هذه الأعاصير والعواصف بل وتتحداهم لتثبت للجميع بأنها إمرأة غير عادية على الإطلاق .
بل هى نموذج رائع من النساء يحتذى به فى وسط عالم يفيض من النوابغ والعباقرة الكثير والكثير والشخص الجيد مثلها هو من يثبت ذاته ويقول
أنا بالأخلاق والعلم والأدب
سأنفرد وأسود العالم
وأمحوا الجهل
تحياتى واحترام