فى ذكرى وفاتها الثانية وفى هذا اليوم لم أعد أدرى ! أعامان مرا ؟ أم دهران ؟
– إن قلت عامين ، فلأنها حاضرة فى حياتى وذكراها وتفاصيل حياتى معها مازالت محفورة فى وجدانى بكل معانيها وتفاصيلها ، فذكريوم فارق جسدها دنياى مازال منحوتا فى ذاكرتي ومخيلتى لكن روحها مازالت هائمة من حولى
– وإن قلت مرا زمانان بل دهران فلأن كل ساعة ويوم بدونها يمران على ثقيلان كئيبان فيالشوقى لجمال طلتها التى حرمتها ويالعظيم حنينى وشوقى إليها
لكن لا أملك إلا أن أقول : ” إنا لله وإنا إليه راجعون ”
– دائما ما أسمع عبر حديث الأحبة ، أبدأ من جديد .
فيرد قلبى قبل لسانى وهل لماضى غال محفور فى الذاكرة من أمل فى جديد
إليك أكتب ، فى هذا اليوم وأصدقك – لقد أصبحت أرى أمامى كل حواء من حولى محرمة على حتى أنه لم تعد أى منها تستهوينى أو تحرك فى ساكنا ، فبت لا أرى فيهن إلا صورة الابنه أو الأخت فى عين أبيها وأخيها
إليك أقول : مازالت طيفك هائما يدور فى حناياى بل فى كل ركن من أركان حياتى قبل مسكنى ، مازلت انظر إلى مصحفك الشريف والذى لم يفارق يديك يوما طول حياتك ، مازلت أرى صورتك الجميلة فى كل ابتسامه على الشفاة وبريق عينيك فى كل نظرة آمل فى غد سعيد
– حق لك بل عهد أوفيه أن أذكرك فقد كنت لى أملا وحلم تبدد الأمل وبقى الحلم يراودنى بيقظتى قبل منامى
فقيدتى ، لا أملك من دنياى ما أقدمه لك إلا دعاء بصلاة ودبر كل تسبيحة بأن يتغمدك الله برحمته ويجعل قبرك روضة من رياض الجنة
فاللهم إنى أشهدك – أشهدك – أشهدك :
” أنى عنها راض فارضها برحمتك وفضلك وجودك اجعل قبرها روضة من رياض الجنة وأسكنها جناتك يا ارحم الراحمين
فضلا القارىء الحبيب وجبرا للخاطر دعوة منك لها بالرحمة والمغفرة املا ورجاءا فى أن يستجيب الله دعاء أحدنا