بقلم : لزهر دخان
ميكولاي أزاروف هو رجل من أوكرانيا .وهو رئيس وزرائها الأسبق . وقد كانت له مقابلة مع صحيفة “إزفيستيا” نشرت في يوم الاثنين 9 يناير/كانون الثاني .وقال فيها ميكولاي( إنه من الممكن تشكيل حكومة أوكرانية في المنفى بعد صدور قرار محكمة بموسكو يقرّ بحدوث انقلاب في أوكرانيا عام 2014. )
ميكولاي أزاروف هوأيضاً رئيس “لجنة إنقاذ أوكرانيا” وقد قال أيضاً في المقابلة مع صحيفة “إزفيستيا” ( “يجب أن تنضج الظروف والأحوال لظهور حكومة في المنفى. وقبل كل شيء، ينبغي أن تنضج هذه الظروف في أوكرانيا نفسها”.)
ويراهن ميكولاي أزاروف على الشعب الأوكراني وطلباته .ويريد من الشعب أن يكون في النهاية ذو ثورة .إذا لم تتمكن الحكومة من خدمة الشعب . وتصبح كما وصفها قائلاً(“عندما تصبح الزمرة الحالية، التي إستولت على السلطة بطريقة غير شرعية، غير قادرة في الواقع على القيام بوظائفها، سيطالب الشعب بحكومة بديلة، وستظهر بعد ذلك مثل هذه الظروف”. )
ولم ينسى ميكولاي أزاروف تذكير شعبه بما قامت به محكمة دروغوميلوفسكي في موسكو .التي كانت في نهاية العام الماضي قد إعتبرت أن أحداث عام 2014 م في كييف كانت عبارة عن إنقلاب عن الدولة .
وقال وهو أحد رموز هذه الدولة التي سقطت جراء الإنقلاب ( “سنتخذ بالتأكيد مزيداً من الخطوات. والآن ننوي التوجه الى المحاكم الدولية لتقديم دعاوى قضائية مماثلة”.)
ويريد ميكولاي أزاروف أن يقول أن أوكرانيا قوية جداً قضائياً. لدرجة أنها قد تتحدى الإنقلابين وترفع ضدهم دعاوي من داخل أوكرانيا .عن طريق المحاكم في أوكرانيا . فأعرب عن أمله في مثل هذا أثناء حديثه مع الصحيفة .
و في يوم 27 ديسمبر/كانون الأول 2016م كانت محكمة دروغوميلوفسكي في موسكو قد لبت الدعوة المقدمة من النائب السابق في البرلمان الأوكراني فلاديمير أوليينيك .حول الإعتراف بالإنقلاب الذي غير السلطة في أوكرانيا عام 2014 م . وكان من بين أبرز ما ركز عنه قرار المحكمة. هو التأكيد على أن الأمركين والأوربين كان لهم التأثير غير المريح على مستقبل أمن أوكرانيا .عندما قاما بتشجيع الإنقلاب الذي أفسد البلاد وما زال يفسدها .
وكان للمحكمة أيضاً ما وصف محلياً بالروسية عن طريق الصحافة الروسية بالإعتراف. الذي أبدته المحكمة التي إعترفت بأن المنظمات القومية المسلحة أيضاً ساهمت في إفساد الأمور في أوكرانيا عندما تدخلت في حُكمها .