تفاقم بشدة ملف تمديد فرض العقوبات على النظام وقراءة الفاتحة على جسد الإتفاق النووي بلا حياة وكذلك إزدياد صراعات الملالي الداخلية.
أكدت إحدى وسائل الإعلام الحكومية وكتبت تقول: يشمل جانب من قانون داماتو ”الإرهاب وحقوق الإنسان“ وجانب آخر منه يشمل مواضيع نووية.
ان الامريكان وبتصويتهم على هذا المشروع وفرض العقوبات الأحادية الجانب على إيران يتحدون كل بلد يريد ان يستثمر في إيران حسب معاييرهم الخاصة ويواجهونه وبالضبط بسبب هذه العقوبات وكذلك الخوف من مواجهة امريكا، سيتجنب العديد من الدول التي كانت ترغب في التعاون مع إيران.
صوت مجلس الشيوخ الامريكي على مشروع قرار تمديد العقوبات على النظام وقانون داماتو بالاجماع ودون أي معارض.
ان نظام الملالي وبرغم جميع التبجحات والخداع والمهازل السياسية المثيرة للضحك قد أصيب بالدهشة تجاه دفن الإتفاق النووي تقريبا الذي فارق الحياة أصلا.
كما تجاوز بعض عناصر النظام من ذلك وقد قالوا ان الإتفاق النووي ولد ميتا اساسا.
وأكد الملا موحدي كرماني الذي يعكس أقوال خامنئي بالضبط خلال صلاة الجمعة قائلا: «نصرخ بصوت عال يا امريكا نحن نكره حكومتكم المشينة وعناصركم الكذابين والمخادعين وناكثي الوعود ومن نهجكم الذي هو الظلم وسفك الدماء ودعم الظالمين واذا كنتم عازمين لتمزيق الإتفاق النووي فنحن سنحرقه حسب ما قاله القائد».
وخاطب الحرسي علي لاريجاني رئيس برلمان النظام أوباما مستغربا ومتخبطا قائلا: «حوالي نصف أعضاء الكونغرس الامريكي من الحزب الديمقراطي فيكف لم يصوت مخالف للقرار ولو واحد؟»
ويأتي هذا الغيظ والتخبط بعد ان لم يحصل الملالي على فائدة للإتفاق النووي عمليا ولاتزال تستمر حالة الخناق الإقتصادي.
كما أكد روحاني رئيس النظام بهذا الخصوص قائلا: «أعلن بصراحة اذا دخل هذا القرار حيز التنفيذ فأنه سيكون انتهاكا صارخا للإتفاق النووي فبالتألي نحن سنرد على ذلك بحزم…». كما انه كشف وجها آخر من خوفه ويقول:
«ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم ولن تنكث أبدا الإتفاق النووي حسب ما قال القائد المعظم ونحن باقون على تعهداتنا».
ان روحاني ولكونه لم يكن وحيدا بهذا الخصوص ويتمكن من الرد لمنتقدي الإتفاق النووي يشرك الولي الفقيه في الأمر وحاول باشراك خامنئي في فشل الإتفاق النووي وادعى ان جميع الأمور انجز حسب أوامر ورسالة خامنئي وانه سينشر هذه الرسائل كافة في يوم من الأيام. كما انه أكد خلال كلمته في جامعة طهران في يوم الطالب أي 6 كانون الأول/ ديسمبر 2016 قائلا:
«نحن لم نتخذ خطوة واحدة في ملف الإتفاق النووي إلا بعد المشورة مع القائد المعظم، وجلسنا معا وهناك رسائله المكتوبة… ولم تكن رسالة انه كتبت وأنني لم أصدر أوامر قاطعة بتنفيذها… وبالطبع سيأتي يوم سيتم نشر تلك الرسائل».
وإحدى مخاوف رؤوس نظام الملالي الجادة هي آلية تنفيذ المادة القسرية الواردة في مسلسل من العقوبات وتعليمات الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة. وحسب هذه التعليمات من هذا الفصل من ميثاق الأمم المتحدة ان الدول التي تقوم بأعمال عدوانية تجاه سائر الدول وتهدد السلام العالمي هناك يتم اجازة الخيار العسكري عليها وإن نظام الملالي يفهم جيدا لغة القوة.
وسلط أحد المواقع الحكومية اسمه موقع ”تحليلي نما“ الخبري الضوء على هذه الجملة:
«حكومة السيد روحاني سببت في وقوعنا في فخ سيء أو بالأحرى أصبحت ظروف بشكل لا أظن أن نتمكن حتى من إقامة دعوى وشكاوى».
ويعتبر ذلك القول الرئيسي والإعتراف التام من قبل النظام بانه دخل مأزق ومشكلة حيث يعيش في مرحلة السقوط وهي حبل ومأزق يصبح ضيقا يوما بعد آخر ويقترب موت النظام الغارق في الأزمات أكثر فأكثر.