بقلم / خالد الترامسي
ما يطلق عليه قضية فساد القمح وحسبما يدور المثل الشائع ” إختلف اللصوص فابنت سرقتهم ” ، لقد بنيت هذا النظر على ما شاهدته ليلة أمس عبر الرنامج المقدم عن طريق الحاج الأخ حساسيسة حسوسة حسانين ، أه الأخ اللى معاه قرشين وفتح قناة ، وأهو ماشى مع الرايجة ، طيب إسمحولى أخرج عن السياق شوية ، ده من باب التذكير ، ليه بقى أصل النوعية بتاعة الأخ حسوبة ولا حساسات والله أهم حاجة عندها المصلحة وسيبوكوا من لغة الوطن والبدنجان والهرى إللى عمره مهيجيب نتيجة ده ، بمعنى الأخ حساسات على وزن غمازات مش فارق الوطن معاه كتير ، يعنى هو راكب راكب ، مع الإخوان راكب مع السيسى راكب برضو ، مع الأمريكان لو إحتلوا مصر برضو راكب ، أنا مش بفَوْل على مصر لا قدر الله أنا بقول كدة كناية على إن الناس دى معندهاش مبدء .
نرجع تانى لما إطلق عليه قضية فساد القمح ، الأخ حساسات كان مستضيف أتنين من البهوات إللي وقع فى أيدهم مستندات على حد علمهم فى فساد فى أحد أصحاب الشون ، طبعا المستندات دى ممكن تكون وقعت فى إيدهم بالصدفة ، حد إعطاهم إياها مش ضرورى نخبط زى مين وخلى الطابق مستور ، ممكن يكون سرقوها ، ممكن يكون عفراكوش ابن برتاكوش أعطاهم برضوا إياها ، أيا ما كان الوضع أنا بصراحة إستشفيت إن أنا قاعد أستمع لإتنين جعانين ، المشكلة إنهم نص كلامهم ينصرف إلى إنهم ولاد ناس ، أنا بصراحة محسيتش ده ، وحتى لو ولاد ناس ، معليشى أولاد ناس لمؤاخذة .
برضو مش عاوز يكون الموضوع فيه إسهاب وياخد أكتر من حقه بعد ما وقعت المستندات فى إيدهم وأيا كانت الطريقة ، بدأوا فى إبتذاذ صاحب هذه الشونة ، والذى تدخل فى الحوار هاتفيا أيضا حيث كفل الأخ حساسات الرد لصاحبها ، فقام بالرد المهم بصراحة الكلام بتاع الرجل كان مقنع وقال إن مفيش أساسا قضايا ولا فساد ، بس لا يمنع إن فيه شبهة إهمال فادح عنده قد يصل إلى حد الفساد ، طبعا قام كلا من الأخين اللذين أحسست أنهما من طائفة الجعانين المبتذين ، لأما تظبطنا لإما نقلب الطربيزة ، وشغل وساخة في وساخة ، والبلد تقع والفقير يموت جوعا.
ما هالنى أن أحد هذين المبتذين قرر فى تلك الحلقة أنه جلس مع الرئيس السيسى ثلاث مرات ويتشدق بتلك المقابلات ، تلك التشدقات شاهدت منها الكثير والمواقف كثيرة ، إستمعت إلى حوارات عن مثل هؤلاء ولربما جلست مع بعض منهم بحكم إتصالى بالعمل العام أو أنهم يطلبون منى أو يقومون بجرى إلى إستجلاب بعض من المصالح الشخصية لهم ، فبمجرد أن أستشعرت منهم هذا الهاجس ، أبادر على الفور بالإبتعاد عنهم وأفر منهم كما نفر من المجزوم ، هؤلاء المتشدقين بالرئيس السيسى يقومون ليل نهار بالإساءة إلى شخص سيادته وتطلعاته وتوجهاته السياسية ، هؤلاء أصبحت مصر أكثر إبتلاءا بهم ، ويورطون الرئيس ، ويعطون إنطباعا سيئا عن أداءه وسياساته .
أناشد السيد الرئيس بوقف تلك الفئات الذين أضحوا بمثابة ” اللصوص والسراق الجدد لهذا الوطن ” إنهم بتصرفاتهم وسلوكياتهم المعلنة ، وهم فى الغالب سيئ السمعة فى مواطنهم والناس تعرف ذلك والأمور جد واضحة جلية ، السيد الرئيس أحكم قبضتك على هؤلاء إنهم لا يقلون شئنا عن جماعة الإخوان المسلمين فى ضررهم بالمجتمع ، فليكن كلمى هذا مناشدة ونداء ليعمل رجالات الأمن الوطنى على هذا الملف ، إحموا مصر ممن يسرقون بأسم الوطن .
فلتحموا مصر ممن يسرقون بأسم الوطن .