بقلم عبدالله الأقصري
منذ أن نشانا ونحن نسمع عبارات جميلة تقدر المعلم وتعترف بمكانته الهامة في المجتمع، فكنا نسمع مثلاً ” قم للمعلم وافه التبجيلا، كاد المعلم أن يكون رسولاً” أو ” من علمني حرفاً صنت له وداً “. وجميعنا يعلم أهمية المعلم والتعليم في المجتمعات فلا تقدم لمجتمع لا يهتم بالتعليم أو يقلل من شأن المعلم. ولا عجب أن نسمع عن تطبيق عقوبات بالمملكة العربية السعودية على كل من يهين المعلم أو يخطىء في حقه وقد وصلت هذه العقوبات إلى السجن 3 سنوات وغرامة قدرها 3 مليون ريال سعودي.
فى مصر يعاني المعلم من التهميش وينظر إليه المجتمع على أنه خادم وهم أنفسهم لا ينكرون هذه النظرة فجميعنا خدم لبلدنا، ولكن المؤسف فى الأمر أن المعلمين الوحيدين فى مصر ليس لهم الحق فى المطالبة بحقوقهم وهذا ما أكده وزير التعليم السابق بنفسه – ولا أحد ينسى ذلك – حينما صرح أنه سيبلغ الشرطة عن كل معلم يقوم بالإعتصام أو التظاهر أو حتى الإضراب. فكيف لمجتمع أن يتقدم وهو يهمل المعلم ولا يعطيه حقوقه بل ويمنعه من المطالبه بها؟
لم أقصد بهذه الكلمات أن ألقى اليأس فى قلوب المعلمين وإنما أردت أن أقول لهم أن مكانتهم مازالت محفوظة وأن قدرهم عالى ومجهودهم الذى يبذلونه لتخريج أجيال ترفع راية الوطن فى كل مكان سيأتى يوم ليقدره المجتمع .ـ
لذلك أسوق لكم هذه القصة الجميلة
ــــ
رفع المعلمُ لِـ تلآميذه ورقةً من 100 دولآر , وسأل : من يريدهآ ؟
فرفعَ الجميعُ أيآديهم. ثم كرمشهآ بقوةٍ بيديه ! وعآد يقول : من يريدهآ الآن ؟
فرفع الجميعُ أيآديهم, ثم رمآهآ على الأرض
……………وصآر يسحقهآ بحذآئِه ..حتى آتسختْ تمآماً !
وسأل : من يريدهآ الآن ؟
فرفع الجميع أيآديهم !
فقآل لهم | هذآ هو درسكم اليوم ,،
مهمآ حآولت تغيير هيئة هذه الورقه
تبقى قيمتُهآ لم تتأثر ؛
مهمآ تعرّضتم للتعثّر , والتقليل,
والإهمآل , والتهميش
يجب أن تؤمنوآ أن قيمتكم الحقيقة لم تُمَس !
عندهآ ستستمرّون في الوقوفْ بعد كل سقوط ,
وستجبرون الكلّ على الإعترآف بقيمتكم !
متى فقدتّم ثقتكم بأنفسكم وقيمتهآ ..
( فقدتم كل شي )
أتمنى أن تكون الرسالة واضحة