سمرا عنجريني/ سورية
(.. أين الخلل ..!!؟؟)
—————————
موجة من الطاقة أيقظتني من حلم غريب النور مطفأ والبرد قارس ..جدران غرفتي تغطيها أجنحة الليل البهيم ..أدرت وشوشة الموسيقى وتقوقعت داخلي كما سلحفاة صبر تترقب الهروب الكبير ..تركت لأفكاري العنان ..لتتشرَّد كيفما تريد
ذكرى من الماضي هزلية سكنتني بجنوح جميل وأنا أتابع مقطع فيديو أرسلته ابنتي “يارا” بضحكة تغريد ” بالله عليك يا أمي أما تذكرت هذا الصنديد ..!!
فدعونا يا سادة نستفيد.. الزمن يعلمنا حكمة خذوها من أفواه المختلين
“..فلأبدأ..”
( المكان عامر برفعة القوم من رجال ونساء يعتلون المنابر للخطابة..الكل يا سادة أذكياء
مع إشارة لراقصة وطبال وسياسي محتال وإلا ما اختارهم الشعب الغلبان ممثليين عنهم في الانتخابات..!!!
تعالوا أحدثكم عن لعبة امتدت عبر أراضي أوطاننا العربية بلا استثناء
تُصرَف مبالغ طائلة على شراء صوت حتى لو كان صاحبها أخرس أو أعمى ..
هي شخبطة قلم بكلمة نعم غير مسبوقة بلا
مدفوعة الأجر على ورقة منسوخة توضع في صندوق مكتوب علية ” اقتراع” فالصوت يأتي بسوط الفقر والغلاء ضمن انشودة الحياة اليومية ” الحرمان ”
الميكروفون الآن مع رجل بكرش وجاهة يحرك أصابعه كمن يغلف لفافة فلافل بورق جريدة عنوانها للأفواه الذواقة يبيعها على بسطة في حارة قديمة اسمها ” كل مين إيده إلو ”
فاقرؤوا ياسادة كتب التاريخ بمعدة ريادة ..
المطلب في مجلس الشعب للشعب بسيط جداً ضمن تنويه باللغة العربية الفصحى
” الرقص والزمر ضروري بعد غفوة ”
والملقن من خلفه يصحح أكثر من كلمة سقطت سهواً ..
في شريط ذاكرتي مازلت أراه يأكل السمك مساءً بمنزلي بمدينتي الشهباء
ويمسح بكمه..فأغرق بقهقهة صامتة وهو يقول ..”العبرة في الزفرة..”
رابط آخر لوزير شرب ماء النيل في وطن
” اللهم ادخلوا مصر آمنين ”
اقترح ..”منع دخول الصعايدة القاهرة ”
وكأنه إله بصورة ما ..أما عرف إن عاد فرعون بعد عصور مغايرة فالله أكبر من كل الجبابرة..!!!؟؟؟)
في قعر فنجان اليوم ..
خرجت عن ذاتي، تقمصني اعصار كانون الثاني ، لم يدركه الصمت ..فالسكوت عن الحق شيطان أخرس..
صديق جاء من بعيد طلب لقاء بقبلة عبر الأثير وصلت إلى اذني كما رصاصة ..
كبسة زر ..الموعد قصفته دبابة
صديق آخر كتب إلي ماالحل يا سمرا..!!؟؟
لا أصلح للحب ياصديقي ففي ضميري غابة مطرية
الحلو فيها مر ، مشتعلة بنار سرية ، فلا تنفخ في قربة مخرومة ولا تحرق قصائدك في أرض ملغومة ..!!!
فتحت نافذة الصباح…سمائي رمادية ..شمس في قلبي أشرقت بقسوة
بصوت الملاك فيروز ..” احكيلي عن بلدي احكيلي ” شوق مازال يضنيني فأجزم اني قادمة إليك يا وطني وإن طال الأمد وانتهيت إلى لحدِ…
” فيا حماة الديار عليكم سلام ”
————————————–
سمرا عنجريني/ سورية
21/1/2018
اسطنبول