كتب : أحمد الشويمي
ضمن مباريات المجموعة الثالثة أقيمت أمس مباراة نارية قسمة العدل فيها لن تغير شيئاً في الأمور بين منتخبي المغرب أسود الأطلس وساحل العاج الفيلة الإيفوارية .
وقد دخل المنتخب المغربي هذه المباراة في المركز الثاني وفي جعبته ثلاث نقاط من هزيمة في الجولة الأولى من الكونغو وفوز غالي على منتخب توجو في الجولة الثانية ، أما المنتخب الإيفواري فهو صاحب اللقب النسخة الماضية دخل مريضاً هذه النسخة وهذه المبارة في المركز الثالث بنقطتين وحيدتين من تعادلين أمام توجو والكونغو .
الفوز في هذه المباراة يعني الصعود إلى ربع نهائي البطولة ، وبدأت المباراة عكس المتوقع فقط جاءت خاملة لا تعبر عن قيمة ما ستحويه من نتيجة لكلا الفريقين خاصةً في العشرين دقيقة الأولى ، وكاد بن عطية أن يخلع قلوب المغاربة من أماكنها حين أخطأ في ابعاد الكرة قبل أن يتدخل سايس ويبعدها ، إلا أن فيصل فجر أعلنها حرباً حين سدد كرةً في الدقيقة الخامسة والعشرون هزت العارضة من موضعها وعلتها صيحات مغربية تعلن عن رجوع قلوبهم مرةً أخرى بعد كرة بن عطية ، وبدأ الإيفواريون في السيطرة على وسط الملعب بعض الشئ إلا أن الدفاعات المغربية كانت كفيلة في إبطال نتائج هذا الإستحواذ فهي لم تصل حد الخطورة على مرماهم ، وبين الصدمات القلبية للجماهير المغربية في الحين والآخر جاءت إصابة المهاجم عزيز بوهدوز الذي شارك بدلاً منه رشيد عليوي ، لكن حقاً عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم ، ووسط هذا الأداء السلبي بين الفريقين ، واستحواذ يميل بعض الشئ للمنتخب الإيفواري الذي دفع ثمن لعبه أمام “هيرفيه رينار” المدرب السابق وصاحب اخر نسخة معهم ، فقد تلقى رشيد عليوي كرةً من هجمة مردة جهة اليسار استغل فيها بطئ الدفاع في الضغط عليه وتقدم الحارس وأسكنها يمينه في الزاوية اليسرى والبعيدة عن يد الحارس ، ليعلنها هدفاً هو الأغلى في مشوار الوصول إلى دور ربع النهائي من البطولة ، فقد دافع المغاربة بكل قواهم وسدوا الطرق أمام سالمون كالو أفضل لاعب في المباراة ، حتى أعلن حكم اللقاء صافرة النهاية وصعود المغرب بجانب الكونغو الذي فاجئ الجميع وصعد أول المجموعة بسبع نقاط بعد فوزه على توجو بثلاثة أهداف لهدف.