بقلم/محمد مهند ضبعان
في ظلمة ليل …
يشرق وجهك …
بستان نخيل و ضياء …
تعرفك فراشات النور …
و اسمك محفور بالبنّ …
على الشرفات …
مكتوب بخيوط الذهب …
مسقيّ بدموع و دماء …
أفروديت …
يا ذاك الحلم المتبعثر …
كغيوم تحتل سماء ….
و الأرض العطشى تنتظر …
بسمات ربيع يلتحف الأرض …
و يفرش خيرا في الأجواء …
تشتاق لعينيك الكلمات ….
يشتاق الفرح …
و صوت ضحكات الأطفال …
يشتاق العيد …
و حارات كللها الحب …
فصارت تتراقص من هجر ..
في الظلمات …
أفروديت …
أما زال حضوري يسعدك ؟!
كبياض فستان زفاف …
و عروس ليلة حنّاء …
أفروديت …
كل الأوطان بلا عينيك …
في أعراف العشق هباء ….
يتفتح نهدك في ذاكرتي …
زهرة دفلى …
و ورود الجوري أسرار …
لا تعرفها غير امرأة
سرقت مني …
في غمرة سكري المعهود …
أشهى القبلات ….
أحياة من غير حضورك …
أفروديت تسمى حياة ؟!
بردى يسألني …
ماذا فعلت فيك الغربة ؟
ماذا أجيب ؟!
هل أخبره …
أن الشمس عند الحزن …
تكون غياب ؟!
و أن المدن وقت الدمع …
تكون ضباب ؟!
أفروديت …
بعد غيابك …
كل الفرح …
و كل الحب …
و كل النور …
صار سراب