بقلم الشاعر/ عبدالرحيم الطيب
غَادَرْتَ حَيَّكَ واصْطَحَبْتَ ذُنُوبًا..
وَتَرَكْتَ خَلْفكَ دَمْعَةً وَغُرُوبًا،
أَضْنَيْتَني بالهَجْرِ يَومَ تَرَكْتَنِي…
وَجَعَلْتَ دَمْعَ العَيْنِ يَسْقِي شُحُوبًا،
وَجَعَلْتَنِي بَعْدَ الرَّحِيلِ كَتَائِهٍ…
هَبَّتْ عَلَيْهِ النَّائِباتُ هُبُوبًا..!
رُحْمَاكَ مَنْ يُحْيِى المَوَاتَ بأرْضِنَا..
وَيَسُوقُ مَاءَ الحُّبِّ يَسْقِي حَبِيبًا.. !
رُحْمَاكَ مَنْ يُعْطِى الْعَلِيلَ دَوَاءَهُ.
وَيُنِيرُ غر قَدْ أطَالَ نَحِيبًا..!
يَامَنْ أضَفْتَ إلَى رِيَاضِ قَصَائِدِي..
عِطْرًا يَفِيضُ عَلَى الحَنانِ سُهُوبًا،
يَامَنْ لِأجْلِكَ قد نَسَجْتُ قَصَائِدِي..
ولأجْلِ حُبّكَ قَدْ وُلِدْتُ أدِيبًا،
ارْجَعْ فَمَا بالعَيْشِ يَهْنَأُ مُغْرَمٌ…
فَيَعِيشُ مِنْ بَعْدِ الْمُحِبِّ غَرِيبًا..!