رامي البكرى
شهدت مدينة السنطة بمحافظة الغربية في الأونه الأخيره أزمة الوقود تعود من جديد وأغلقت عدة محطات تموين سيارات (بنزينة) أبوابها في وجه أصحاب السيارات وسائقيها بسبب عدم وجود وقود
سائقو السيارات المصطفون على مداخل محطات الوقود بالمدينة قالوا للبيان إن بنزين 80 و92 هما الأكثر طلبا متوقعين إنتشار الأزمة أكثر من ذلك كما حدث في السابق ومستشعرين قدوم زيادة جديدة في سعر الوقود
وإستمرار أزمة نقص الوقود واشتدادها يساعد على إنتشار السوق السوداء ويثير غضب المواطنين
يشكو مسعد رجب (40 عاما) ويعمل سائق سيارة ربع نقل من ضياع وقت طويل في الانتظار أمام محطات تموين السيارات منذ أول أمس “لتفويل” سيارته التي ستتوقف عن العمل لو إستمرت أزمة نقص الوقود ما يؤثر على مصدر رزقه الوحيد وهو السيارة ربع النقل التي تنقل بضائع من مكان إلى آخر داخل المحافظة
ويضيف مسعد أن نقص الوقود في هذا التوقيت ومع اقتراب عيد الأضحى يسبب أزمة كبيرة لأصحاب السيارات ربع النقل التي تستخدم في نقل الأضاحي والبضائع خصوصا في موسم يعتبره كثير من السائقين موسم عمل
ويقول احمد سعيد محامي إنه اضطر لتأجيل عمله بالمحكمة أمس ليبدأ رحلة البحث عن البنزين لسيارته بأنحاء المحافظة ويضيف أنه إذا استمرت الأزمة سيترك سيارته بالمنزل ويضطر إلى ركوب المواصلات للذهاب والإياب من وإلى المحكمة حتى لا يتعطل عمله
عشرة من سائقي التوك توك الذي يعد وسيلة المواصلات الرسمية للقرى التي يصعب الوصول إليها بسيارات ملاكي لعدم وجود طرق ممهدة قالوا أثناء اصطفافهم أمام إحدى محطات الوقود إنهم غاضبون ويستشعرون أن الحكومة تمنع عنهم الوقود تمهيدا لزيادة أسعاره مجددا
ويقول حسين رجب الذي يعمل بالزراعة “مفيش سولار في المحطات من أول إمبارح علشان نجيب لترين نشغل بيهم ماكينات الري علشان نكمل زرع”
ويضيف رجب أنه في أزمة البنزين السابقة عام 2013 كان يقوم بشراء لتر السولار من السوق السوداء بسعر 4 جنيهات وهو مجبر على ذلك حتى لا يموت الزرع من العطش
ويؤكد رجب أنه يبحث منذ أول أمس عن السولار داخل المحافظة ولم يجده حتى في السوق السوداء
ومن خلال مصادرنا تأكد لنا أن الأزمة ترجع إلى نقص الحصص المخصصة للمحافظة من الوقود لدى وزارة البترول وأشار إلى أنه تأكد من خلال اتصال بالمحافظة أن محافظ الغربية أجرى اتصالات بوزارتي التموين والبترول للمطالبة بزيادة الحصص الواردة من البنزين للسيطرة على الأزمة التي حدثت لافتا إلى أن الأزمة قد تنتهي خلال 48 ساعة مقبلة وأكد أن أزمة البنزين لم تكن موجدة سوى بالمراكز التى تقع على أطراف المحافظة وأن محطات الوقود الموجودة بطنطا متوفر فيها البنزين
وإتهم بعض أهالى السنطة جهات حكومية بالوقوف خلف تلك الأزمة تمهيدا” لرفع سعر المنتجات البترولية مجددا”