بقلم / ميادة عبدالعال
المرأة الذكية تتعامل بإدراكٍ عالٍ مع محيطها؛ مهما اختلفت الظروف، والمواقف؛ فهي تُجيد تقييم ما تمرّ به من تجارب، وتُحسن توصيف الظروف؛ وغالباً ما تتصرف بواقعية ومنطقية، وقد يتهمها الآخرون، بتخلّيها عن مشاعرها الرقيقة؛ كونها تستخدم العقل، لا العاطفة ؟ إدراك الواقع يعني المعرفة الكاملة به، والمعرفة تتطلّب تحمل المسؤولية؛ولمعرفة الحقائق الكثيرة عن الرجل، لا بدّ من دراسة شخصيات كثيرة من الرجال، واستنتاج الحقائق المتفق عليها في شخصياتهم، وتصرفاتهم، وردود أفعالهم .
الرجل كائن بصري، على عكس المرأة، التي تعتبر كائناً سمعياً، لذلك فإن دماغ الرجل ينشط عند رؤية ما مثيرة.الرجل مهما كانت قوّتهُ وعظمتهُ فهو من الداخل طفل صغير يفرحهُ أبسط الأمور ، فالرجل عندما يعشق أكبر دلالة على أنّهُ يعشق إمرأة تجدهُ يتعامل معها كطفل ، فالحب عند الرجال كحب الأطفال وتعلّقهم ، وأكبر دليل على حب المرأة أنّها تتصرّف مع حبيبها كأنّهُ أمّهُ ،
فما الأجمل الحب إذا كان ممزوج بين طرفين ومبنيّاً على الصدق والإخلاص ، فالحب هو نعمة من نعم الله تعالى للإنسان ، فهو من أجمل ما يمكن أن يسطره الأيّام في تاريخ أي شخص كان ، فالإنسان لا يستطيع أن ينسى من أحبّهم يوماً وقد شاركهم في أفراحهِ وأحزانهِ مع من يحبّهم ، فالرجل الحقيقي عندما يعشق أو يحب فهو وضع على عاتقهِ أمرأة يشعر بأنّها مسؤولةً منهُ .
فالعشق عند الرجال هي أنّ المرأة بالنسبة للرجل أمانة يحافظ عليها حتّى من نفسهِ وهو الأمر الذي لا تجده فقط الاّ عند الرجال الحقيقيّن ، والرجل بالنسبة للمرأة هي أمان ، فالمرأة بطبيعتها لا تعشق الرجل الذي لا تشعر معهُ بالأمان.عندما يعشق الرجل فعلم أنّ الغيرة قد تأكل من جسمهِ عند كل موقف قد يشعر بالغيرة والخوف على من يحب ، فالغيرة هي باب الثورة عند الرجال وهو أصدق الحب أن يكون فيه الغيرة وبالذات من الرجل ، لأنّ المرأة بطبيعتها تغار على من يحبّها سواء كانت تحبّهُ أو تكرههُ بعكس طبيعة الرجل فهو لا يكترث إلى من لا يحبّهُ .
هناك قول يقول بأنّ المرأة تحتاج إلى رجل واحد كي تفهم الرجل ، والرجل يحتاج إلى مئة إمرأة كي يفهم المرأة ، والكلام هذا صحيح ولكن يتوقّف صدقهُ عند عتبة الحب الطاهر الشريف ، فهنا يدخل باب إسمهُ باب الصمت وهو باب لا يقتحمهُ سوا من وجد أنّ الكلام لا يجدي مع من يحب ، فوالله لم أجد ألذ وأعذب من حب الصمت فهو قاتل وبنفس الوقت جميل