أن تبحث عن الكسب فهذا حقك ونحن نقر لك بهذا الحق لكن أن تبحث عن الكسب السريع المجحف بحق أخوانك من أبناء الوطن فهذا ليس من حقك
فما بال بعضكم ومع شديد الآسف يستغل الظروف الراهنة التى يمر بها الوطن وأبناؤه دونما وازع من ضمير أو خلق
فيا شريك الوطن صاحب مصنع الدواء أو صاحب الصيدلية – هل يصح أن يتوجه المواطن لشراء زجاجة الكحل الطبى أو ” السبيرتو الأبيض ” فيجد أنه قد تم تصغير حجمها للنصف وأصبحت بثلاث أضعاف ثمنها !؟ والأمر ينسحب أيضا على العديد من المسلزمات الأخرى ” كالقناع وعازل اليد و جيل اليدين ” إلى غير ذلك من أسعار للدواء شقت على البعض وعظم ثمنها على البعض
فياشريك الوطن صاحب مصنع الدواء أو صاحب الصيدلية لا أعرف بأى منطق أو منطلق احادثك
– هل أحادثك من منطلق المواطنة وواجباتها ، إذا فأنت قد خنت الأمانة ولم ترع للوطن وأبنائه حق او واجب !
” فخيانة الوطن خيانة لكل القيم والمبادىء ” فلك الله يا مصر – من قسوة قلوب بعض ابنائك
– هل أحادثك من منطلق الدين ، إذا فانت محتكر وينسحب عليك قول رسولنا الأكرم :
” لا يحتكر الا خاطىء ” أى آثم – كذلك قوله :
” من احتكر على المسلمين طعاما ضربه الله بالجذام والافلاس ” فما بلك باحتياجاتهم من الدواء ووسائل الوقاية
– فيا شريك الوطن صاحب مصنع الدواء أو صاحب الصيدلية إن لم تتعظ بما مر بنا خلال الأيام السابقة حين ضربت الأمطار والعواصف بلادنا فليس لك من واعظ ولتعلم أنك مفارق لما جمعت وسيحاسبك الله عن كل ما كسبت يداك
اخيرا لترع حق الله وحق وطنك وحق اخوانك بالوطن فلن تخرج من الدنيا إلا بعملك ، حفظ اله مصرنا وشعبنا وأعاذنا شر الداء والوباء