قراءة / هشام صلاح
لاشك أن مصر بقدرها ودورها وعطائها قد أذهلت العلماء وأبهرت الأدباء وشغلت خيال الشعراء ، فما أعظمها من أرض كرمها الله تعالى بذكرها فى قرآنه وأوصى بها وأهلها رسوله الحبيب ، مصر التى صارت حديث كل كتاب
*قال عنها ابن الكندي المصري : ” فضل الله مصر على سائر البلدان، كما فضل بعض الناس على بعض، والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضل على ضربين: في دين أو دنيا، أو فيهما جميعاً، وقد فضل الله مصر وشهد لها في كتابه؛ بالكرم وعِظم المنـزلة، وذكرها باسمها، وخصها دون غيرها، وكرر ذكرها، وأبان فضلها في آيات من القرآن العظيم، يشهد لها بذلك القرآن، وكفى به شهيداً، ومع ذلك رُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم في مصر وفي عَجَمها خاصة -أي القبط- وذكره لقرابته ورحمهم، ومباركته عليهم وعلى بلدهم، وحثه على برهم ما لم يُرو عنه في قوم من العجم غِيرهم”
* وقال عنها ايضا ابن ظهيرة المخزومي -رحمه الله تعالى :”وأما القاهرة بالخصوص فبلد عظيم الشأن، وكرسي الإمام وبغية الإسلام، والدليل على شرفها وعظمها اتخاذ الملوك لها داراً، وبيت المال بها قراراً، وجيوش الإسلام لها استقراراً، ورحل إليها ونشأ بها واستوطنها العلماء الأعلام، والسادة من أولياء الله الكرام
* وحين نخص الشعر بالحديث نجد أن شعراءنا الكبار قد صالوا وجالوا حبا وعشقا بمصر
وهنا يسعدنى أن أقدم للقارىء العزيز قصيدة ” أحبك يا مصر ” للاستاذى الجليل وعالمنا عليه رحمة الله أ – د حامد طاهر
والذى عبر وبجلاء وبلسان حال مصر عن معظم أحوالها بين فرح وعطاء وألم وبكاء وصبروثبات أمام المحن ولن أتحدث كثيرا وسأتركك عزيز القارىء لتعيش مصر برؤية أستاذنا الحبيب فقيد الدار وركن فلاسفة العصر الحصين