بقلم احمد محمود سلام
-أحاديث الغلاء تتزامن مع أحاديث البلاء وقد أضحت الفجيعة واحدة جراء عثرات العيش الآمن وعموم البلاء جراء ديمومة التجروء علي الوطن من فصيل يحيا من خيراته ويشمت من عثراته … لم تكن مصر يوما فقيرة إلا من العدل واليوم تكابد جراء إفتقار العقل وتعذر الإحساس بالعدل طالما توجد مسببات الظلم . مصر تئن ونكبتها جراء دوام التربص بها كي لاتقوم لها قائمة … لقد لزمت إسرائيل الصمت بعدما أمنت من مصر بينما جاهر أعداء أمن مصر وإستقرارها بالكراهية والشماتة وقد تعددت المشاهد المؤكدة للحقد الدفين وقد حمَلوا نظام الحكم عواقب غضب الطبيعة إن حدثت سيول أو أمطرت السماء بغزارة ومستقبلا قد يتم تحميل نظام الحكم عواقب إرتفاع درجة الحرارة !!… أحاديث الغلاء بمصر جراء تراكمات كثيرة والعلاج يحتاج بعث كامل للضمير لغلق أبواب الإحتكار لأجل الثراء من إرتفاع الأسعار ولابد للدولة من تغليظ العقوبة ضد المحتكرين ووضع تسعيرة جبرية لأن عموم المصريين فقراء لايحتملون الغلاء, ويبقي الدولار هو الشبح الخفي وراء إرتفاع الأسعار وقد حملت أنباء الأربعاء 2 نوفمبر 2016 إنخفاضاً في سعر الدولار والمبتغي أن تضع الدولة معيارا صارما يُجهز علي المضاربة في الدولار مع تفعيل خيار الإتجاه لعملات أخري مثل اليوان الصيني تزامنا مع التحول نحو الشرق والتقارب مع الصين ودول شرق آسيا ومتانة العلاقات المصرية الروسية .أحاديث الغلاء هم بالليل وذل بالنهار لأنها تتعلق بحياة المصريين . أما عن أحاديث البلاء فإنها رد فعل الكارهين للوطن والمتاجرين بالدين وقد إدعوا خوفهم علي مصر وما يحدث بها وفيها بينما هم شامتون وذاك نهج معهود ممن غاب عنهم الضمير … مصر في حالة حرب ضد الإرهاب وضد الغلاء وعلي شعبها الصبر والجلد علي البأساء . كل الرجاء أن يكتمل البناء وتفارق مصر العناء .