رامي البكري
إن من كوارث السلوكيات السلبية لذوي الأطفال ذاتهم عندما يعطي الأب أو الأم الطفل ليجرب الشيشة مرة واحدة سواء من أجل التهريج أو إسكاته أو إلهائه أو حتى مكافأته على حسن تصرفه
حيث هناك الكثير من الآباء والأمهات يفعلون ذلك
وقد نري أيضا أن ما يعرضهم لخطر التدخين السلبي أن تري الأب والأم يتحولون إلى قدوة ضارة يؤدي بنتيجة تدمير صحة جيل من الأطفال
ومن هنا ندعو إلى ضرورة سن قوانين أو إجراءات جديدة وصارمة لمكافحة التدخين خاصة بعد ملاحظة إزدياد وجود أطفال في المقاهي وهو أمر كارثي لابد أن تنظر إليه المؤسسات الحكومية بعين الجدية وذلك حفاظا على الأرواح والصحة العامة.
ووضح باحثون في المجال الاجتماعي أن الضرر الاجتماعي الذي سيؤثر على الطفل هو تقبلّه للتدخين الذي تحاول الدول القضاء عليه لمضاره الشديدة على الجسم البشري نفسه وعلى صحة الآخرين وكذلك لا يستغرب هؤلاء الآباء أن ينشأ الطفل على التدخين وقد يذهب في بعض الأحيان إلى أبعاد أخرى في وجود «رفقاء سوء» يدلونه على تعاطي ما هو أكثر خطورة على الصحة والعقل مثل الحشيش والمخدرات وهو في عنفوان سن المراهقة.
والأمر الأكثر صعوبة أن تذرع أولياء الأمور بإصطحاب أطفالهم وخاصة الرضع إلى المقاهي والسهر ليلاً لقضاء الوقت والتسلية بالعذر الأقبح من الذنب مشيراً إلى أن هذا السلوك منتشر بالأكثر بين الأسر المنفصله التي تناقض نفسها في أسلوب تربية أطفالهم والسماح لهم باللهو بين الطاولات التي يجلس عليها رواد المقهى لتدخين الشيشة والسجائر لافتاً أن المثل يقول «التعليم في الصغر كالنقش على الحجر» فما بالنا بوقوف الأطفال أمام الشباب لتعلم طرق تنفيس الدخان لافتا إلى أن أغلب العائلات التي تصطحب أطفالها للمقاهي يتركونهم يلعبون ولا يهتمون بمكان تواجدهم إلا وقت المغادرة
ومن هنا أتساءل ؟؟ هل المخطأ أولياء الأمور أم الجهات المعنيه التى تصدر التراخيص والإجراءات والإشتراطات تجاه الأماكن هذه ؟
وأستغيث بالسيد محافظ الغربيه أن يصدر قرارات وإشتراطات للجهات المصرحه للمقاهى أن يكون المقهى مجهز من الناحيه الصحية والبيئية بوضع ملصقات تحذيرية على أبواب مداخل المقاهى تمنع دخول الأشخاص أقل من 18 عاماً لمناطق التدخين بالإضافة لمنع تقديم الشيشة في الكبائن المغلقة وفي حال السماح بدخول هذه الفئة العمرية سيتعرض للغرامة.
حافظوا على أولادكم يرحمكم الله