حنان حسان
أكدت الدكتورة يوهانسن عيد رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد في جمهورية مصر العربية خلال محاضرتها التي ألقتها بعنوان ” المعايير الحاكمة لضمان الجودة في مؤسسات التعليم العالي بجمهورية مصر العربية ” أن الهيئة تسير على مبادئ راسخة للإصلاح أبرزها الانتقال من الإتاحة للجودة، دعم استقلالية المؤسسات التعليمية، و وضع نظام مستدام للإصلاح المستمر، وتحديد مواصفات خريج تقابل احتياجات سوق العمل، حيث تعمل الهيئة على تحقيق ذلك من خلال عدة محاور هي إعداد المعايير، تأهيل المؤسسات التعليمية، تقويم المؤسسات التعليمية، و إصدار التقارير .
كما أوضحت أنه يوجد لدى الهيئة 12 معيار للاعتماد تواكب كلاً من المعايير الإقليمية و الدولية وأن الجامعات المصرية الحكومية التي تقدمت كلياتها للحصول على الاعتماد و بدأت تحصل عليه تدريجياً هي 24 من أصل 25 جامعة تضم بين جنباتها 400 كلية وأكثر هذه الجامعات حصولاً على شهادة الاعتماد و الجودة هي جامعة القاهرة تليها مباشرةً جامعة أسيوط بتسعة كليات معتمدة ولكن لم يتم اعتماد أي جامعة حكومية حتى الآن ، أما الجامعات الخاصة فهي 23 جامعة و تضم 140 كلية ولم يتم الإعلان عن اعتماد أيّ منهما سوي الجامعة الأمريكية بالقاهرة ، كما يوجد في مصر 248 معهد حكومي و خاص إلى جانب جامعة الأزهر التي تضم 78 كلية تطمح الهيئة إلى تحقيق الجودة فيها جميعاً .
جاء ذلك خلال الجلسة الأولي للمؤتمر العربي الدولي السابع لضمان جودة التعليم العالي , والذى تنظمه الجامعة بالتعاون مع الأمانة العامة للمؤتمر العربي الدولي لضمان جودة التعليم العالي والمنبثقة عن اتحاد الجامعات العربية , وذلك تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي , والتي ترأسها الدكتور أحمد عبده جعيص رئيس جامعة أسيوط والدكتور محمود الوادي رئيس جامعة الزرقاء الأردنية وأمين عام المؤتمر , وذلك بمشاركة لفيف من الأساتذة المتخصصين من 14 دولة عربية.
وعن كيفية ” الوصول إلي التميز والتنافسية العالمية ” استعرض الدكتور محمد عثمان نائب رئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها بالأردن التجربة الأردنية مشيراً في ذلك أن الهدف من الهيئة هو الارتقاء بمؤسسات التعليم العالي والوصول بها إلي أفضل مستوي , وذلك من خلال العمل علي قبول الطلاب داخل الجامعات المختلفة وإكسابهم العلوم والمعارف القائمة علي المفاهيم والأسس الصحيحة والبناءة , وتزويدهم بالكفايات الضرورية والاتجاهات الإيجابية التي تدعم قدراتهم ومهاراتهم , إلي جانب المساهمة في تطوير عملية البحث العلمي وتوفير المنح المتخصصة وفرص التدريب المتميز لكافة الطلاب علي اختلاف تخصصاتهم العلمية .
مضيفاً أن هناك أربعة شركاء رئيسين داخل منظومة التعليم العالي الأردني هم : الدولة , مؤسسات التعليم العالي , سوق العمل والمجتمع المحلي , والبعد العالمي , ويعمل كلٍ منهم وفق رؤية واضحة وأهداف محددة تساهم جميعها في تطوير أنظمة التعليم وضمان جودة الخدمات التعليمة .
كما تضمنت الجلسة عرض تقديمي لشركة أسمنت أسيوط ” سيميكس ” حول الجودة في الصناعة .