بقلم: لزهر دخان
اليوم السبت 08 إبريل نيسان 2017م . هو يوم أخر للمظاهرة الفرنسية . وقد شهدت العاصمة باريس فيه تظاهرة شاركت فيها أكثر من 150 مومساً . وتدخل هذه المظاهرة في إطار الإحتجاج على القانون . الذي كانت الحكومة الفرنسية قد أقرته في نهاية السنة الماضية . وهو قانون يلزم زبائن المتظاهرات بدفع غرامات كبيرة .
“كاهنات الحب” وعلى حد تعبير وتقارير الإعلام الفرنسي أصبحن يعانين. من هبوط في مستوى الدخل بسبب ذاك القرار الحكومي . الذي تم إتخاذه في العام الماضي . ويعود سبب إنخفاض دخلهن إلى (لأنهن اُضطررن إلى خفض أسعار خدماتهن ) بحسب نفس المصادر الإعلامية الفرنسية.
المومسات الفرنسيات كانت لهن مشاكل جانبية في العام الماضي. وفي الوقت الحالي بسبب القانون الذي خرجن للتظاهر ضده . ومن بين هذه المشاكل سُجل إرتفاع حالات الإنتحار وحالات الإصابة بالإدز .
ويقال أيضاً أن حالات تعرضهن للضرب من قبل الضيوف تضاعفت ونمت . وهذا لآن الضيوف كثيراً ما يكونوا مخمورين .
“عاملات القطاع الجنسي” كما تحب السلطات الفرنسية أن تسميهن رسمياً . نظمن مسيرة إنطلقت من وسط باريس ” حي بيغال” . وهو المكان الذي يعتبر المركز التاريخي للدعارة في فرنسا. ويقال عنه كما ثبت عنه تاريخياً .أنه ضم عشرات المواخير من القرن التاسع إلى غاية القرن العشرين.
عن نقابات الدعارة ومؤسسات المومسات المهنيات تحدثت الممثلات خلال التظاهر في ميدان الجمهورية ليقلن (إن القانون، الذي تبنته السلطات الفرنسية، بصرف النظر عن الاحتجاجات العنيفة، أدى، كما حذر من حصوله معارضوه المتعددون، إلى تداعيات كارثية حقا في مجالات الأمن والصحة والظروف المعيشية للأشخاص الذين يقومون على مهنة الدعارة )
ورغم هذا الإحتجاج فإن القانون الجديد دخل نطاق الشرعية .وبات نشطاً بعدما دخل حيز التنفيذ في شهر أبريل/نيسان من العام 2016 م
ومن بين ما يتميز به نص القانون ،أنه يفرض غرامة على كل زبون لمومس . تتراوح هذه الغرامة باليورو، ما بين 1500 و3750 . وتشير الإحصائيات المتوفرة حالياً إلى أن قوات الدرك الفرنسي ،ومعها الشرطة الفرنسية .قامتا إلى غاية الأن بتطبيق هذا القانون ،في حق مجموعة من الأشخاص قدرت ب 800 شخصاً.