أرجوك لا تفلت يدي، دعها في يديك ما حييت، هذا العالم بكل براحه لن يتسع اتساع قلبي، أنا من تحب عيوبك قبل محاسنك، و تشعر بحزنك قبل جوارحك، أهبك من روحي الروح و لا يمر بخاطرك طيف أسى …
هكذا أحدثه و الدمع يقهرني، و أنا أضمه في سباته العميق لقلبي الذي أشرف على الصمت !!
يفتح عينيه ، يبتسم ، يخطف قلبي، يمرر يديه على وجنتي ، يسألني عني ، أحدثه بأني أكره النوم الذي يفرض سلطانه عليه، تعلو ضحكاته، يسقط قلبي، آه ، يرحل الألم، أشعر بالحياة كأول شهقة…
ما تلك الهالات السوداء كيف سكنت بجوار حبيبتي !!
أبحث في كل صناديق عقلي عن كذبة أسردها ، ثم أمازحه بأني خاصمت النوم مذ أحببته، يستدفئ بقربي و يغمض على سعادتي جفنيه و ينام …
هنا على صوت أنين الشوق أنتظر صوته من جديد يبعث قلبي الواهن ، لكن كيف لي أن أشغل باله و قد قدت المسافات كل حبال الوصل !!
لكم تمنيت أن أرتمي على صدره ، و أرجوه ألا يرحل، فلم يبق من العمر ما يجعلني أتدثر بأحلام اللقاء و السعادة !!
لكن هل تختصر الأقدار أحزاننا سويا فتعطف علينا بالمستحيل !
ربما لا
إذن لن أكلف روحه من الأحزان مالا يطيق، لن أتوقف عن الضحك كلما رن مزاحه في وجداني، لن أهيض جناح حبه أبدا …
يأتي الصبح، أشكر الله أنه أبقاني يوما آخر ، أنظر لمرآتي ، تسقط دمعة ،
ربما كنت أسعد امرأة لأني عرفت الحب يقينا!
أو … ربما أنا التي خلق الحزن لأجلها، فأنا لا زلت أتعاطى الخيال..!