بنى سويف عبد التواب مسلم
لم يكن أن يتوقع أحدا أن قرار رئيس الجمهورية بإزالة التعديات على الأراضى سيطال الجميع حتى الفقراء الذين لا حول لهم ولا قوة دون النظر لعواقب الأمور بعد ذلك، ومحاولة تفهم الموقف وإستيعاب الإزالات التى ستكون على حساب الأسر اللذين وقعو فريسة لأرض الأوقاف الموجرة،
ففى قرية بهبشين التابعة لمحافظة بنى سويف يوجد بعض الأهالى الذين قاموا بشراء أرض للبناء عليها وذلك من أحد الأشخاص وهى مؤجرة من هئية الأوقاف المصرية والتى كان الضحية فى هذه الواقعة هم الأهالى الذين أشتروا هذه الأرض من المستأجر،
ولكن ضيق العيش هو الذى دفعهم إلى ذلك دفعهم إلى شراء أرض بسعر رخيص حتى يجدوا ماوى لهم ولذويهم ولكن كانت المفاجأة لم يكن يعلموا أنه سيأتى يوماً من الأيام ويفترشوا الشارع،
وذلك لضيق الأفق من القائين على التنفيذ الذين كان ينبغى عليهم محاولة علاج الأمر بدلاً من تشرد الأهالى فى الشوارع،
حيث توجهت المعدات إلى قرية بهبشين وهدمت بيوت الناس الذين تداينوا حتى يقوموا بشرائها دون سابق إنذار أو تفاهم،
صرخ الجميع وبكت النساء وأنهار الأطفال تحت عجلات المعدات ولكن لا حياة لمن تنادى،
و السؤال هنا هل سيطرق محافظة بنى سويف هولاء دون إيجاد حلول لهم وعودتهم إلى منازلهم وهل فرغت المحافظة من أراضى الأغنياء حتى يذهبون لإعدام حلم البسطاء أم أن البسطاء هم الذين سيحاسبون على الفاتورة التى ستقدم لرئيس الجمهورية