ونسيت أني أنثى .
بقلم / سمرا عنجريني
متروكة للريح
تحملني في اتجاهات عشوائية ..
لقصة تأخذني باتجاه البحر ..
أسكبها من مرفقي
قطرة قطرة
كما كوب ماء بعد امتلاء ..
اجندةُ مواعيدي مهترئة ..
أتفقُ مع اللاشيء
مع سحابة رمادية تظللني بصمت
أمضي مع المطر بإخلاص ..
” الاحتفاظ ”
كلمة غريبة لها عشرات الأذرع
تتشبث بي بلا انتماء
” الوجوه ”
لها أعين لايلتصق بها أثر لشيء
ضبابية الرؤى
فارغة النظرة
ترحل عني بلا وفاء
” القلوب ”
أمزجة فقيرة الصدق
تتلون بحسب الظروف
تطلق الاحكام بغباء ..
” الأوراق ”
كتبناها بلهفة
ربما ذات صدق
ذات غفلة
مازالت تحشو محفظتي
محبة مدى الحياة
” مشاعر ..”
لا أعلم سيدي
متى استحالت لليباس ..
كيف راودني الفقد على مضض
بسأم الذكريات ..
أشعلت شمعة لم تشتعل ..
كسرتُ الأنا
في قلب لم يعرف خريفاً أبداً ..
سقى نفسه بنفسه
تغذى ببهاء القصائد
تلقى خبطات الزمن
لم ينسَ
لم يغادر ..
تعثرتْ ..سقطتْ ..
غمزتُ بعيني ..
ضحكتٌ و..كثيراً بكيت ..
حلمت بحضن وطن
أكن له فداء
اليوم عيد ميلادي
نزلت من سريري
قدماي حافيتان على أرضية باردة
اتجهتُ نحو شرفة غربتي
الهواء رمادي أبيض يلسع جلدي
لاشمس في مجال النظر
سألتني نفسي ..
كم صباحاً تبقَّى من عمرك..؟؟
خطوط العينين تستفسر ..
اجابتني المرآة ..
اااااه سمراء
كَبُرْتِ و..نسيت أنكِ أنثى
تقطنين منبر العطر
المندلق من ثغر ناي
تعشقين المحال والانتظار ..!!!!!!
———————–
/ سورية
26/ 3/ 2019
اسطنبول