(إحذروا الحزن ) قال ابن القيم رحمه الله : لم يأت (الحزن) في القرآن إلا “ منهيا “عنه كما في قوله تعالى: (ولا تهنو ولاتحزنوا).. أو “ منفيا “ كقوله: (فلاخوف عليهم ولا هم يحزنون).. وسر ذلك :
أن “الحزن” أحب شىء إلى الشيطان فهو يحب أن يحزن العبد المؤمن ليقطعه عن سيره ويوقفه عن سلوكه الرشيد فييأس ثم يقنط لهذا جاء نفيُّ الحزن أو النهي عنه جاء مطلقًا في حقّ الرجال والنساء،
ففي الرجال قال الله تعالى للصحابة في غزوة أحد: ﴿وَلا تَهِنوا وَلا تَحزَنوا﴾ [آل عمران: ١٣٩] وقال الله في قصة الغار: ﴿إِذ هُما فِي الغارِ إِذ يَقولُ لِصاحِبِهِ لا تَحزَن﴾ [التوبة: ٤٠] وقال الله لرسولهﷺ: ﴿وَلا يَحزُنكَ الَّذينَ يُسارِعونَ فِي الكُفرِ﴾ [آل عمران: ١٧٦] وفي قصة لوط : ﴿وَقالوا لا تَخَف وَلا تَحزَن﴾ [العنكبوت: ٣٣] وغيرها من الآيات… فالابتعاد عما يُحزن مأمور به شرعًا للرجال والنساء على حدٍّ سواء؛ فهو أذى يلحق النفس ويعطّل المرء، ولذلك كان من ثواب أهل الجنة أنهم لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
أما عن النساء والحزن /
قال تعالي في سورة القصص: ” ڪي تقر عينها ولا تحزن” وفي سورة الأحزاب: ” أن تقر أعينهن ولا يحزنّ” وفي سورة مريم: ” فناداها من تحتها ألا تحزني” وفي سورة القصص: ” ولا تخافي ولا تحزني”
لكل هذا وجدنا رسولنا الأكرم ومعلمنا يتعوذ بالله من الهم والحزن فاللهم نعوذ بك من الهم والحزن وغلبه الدين وقهر الرجال