خلال المؤتمر الصحفي، الذي انعقد عقب اجتماع اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس “كورونا” برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، وبحضور وزراء الأوقاف، والتربية والتعليم والتعليم الفني، والتعليم العالي والبحث العلمي، والدولة لشئون الإعلام، أعلن الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، تأجيل موعد بدء امتحانات الثانوية العامة لمدة أسبوعين لتبدأ في 21 يونيو المقبل، بدلا من الموعد المعلن مسبقا والذي كان مقررا 7 يونيو؛ وذلك لأكثر من سبب أهمها هو سلامة الطلاب، مُوضحاً أنه يتم العمل على إحكام إجراءات التأمين والتطهير قبل بدء الامتحانات.
كما لفت الوزير إلي أن السبب الثاني لتأجيل الإمتحانات هو أن الحياة ستعود لطبيعتها خلال منتصف شهر يونيو، وفقا لما أعلنه رئيس الوزراء، مُضيفاً أنه سيتم الإعلان عن الجداول النهائية للامتحانات خلال 48 ساعة.
وأوضح وزير التربية والتعليم أن امتحانات الثانوية العامة يوجد بها 653ألف طالب، و168 ألف مشرف وإداري وحوالي 56 ألفا من اللجان الفرعية، مُنوهاً إلى أن الثانوية العامة منظومة كبيرة قائلاً: “نهتم جداً بمستلزمات التعقيم، وتأمين اللجان وتأمين الطلاب”، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه يتم شراء كواشف حرارية وكمامات ومطهرات لتعقيم وتطهير كامل المدارس.
وأشار الوزير إلى أن خطة التأمين تتكون من أكثر من جزء، أهمها هو العمل على تقليل أعداد الطلاب باللجان الفرعية لما لا يزيد عن 14 طالبا لضمان ترك المسافات البينية بينهم، حيث تم فتح عدد كبير من المقرات وبالتالي تضاعف عدد اللجان.
كما أوضح الدكتور طارق شوقي أنه تم تعديل جدول الامتحانات بترحيل موعد الامتحان إلى الساعة 10 صباحاً، مُشدداً على ضرورة الحضور المُبكر للطلاب نظراً لوجود إجراءات استعداد قبل دخولهم للجنة.
ولفت الوزير إلى أن الطلاب سيدخلون اللجنة في طابور متباعد (مسافة 2 متر)، وسيتم توزيع الكمامات عليهم قبل دخول المدرسة، والخضوع للمسح الحراري قبل دخول المبني المدرسي، لافتاً في الوقت نفسه إلى أنه سيتم إجراء تعقيم عميق للجان قبل بدء الامتحانات يومياً، وجميع مقرات لجان السير بصفة يومية، بعد انتهاء الفترة الزمنية المخصصة للامتحانات.
وأوضح الوزير أن التحرك للأدوار سيكون في الساعة الثامنة ونصف وفقا للوحات إرشادية، وسيقوم المُلاحظ بالتأكد من قيام الطالب بتعقيم اليدين ولبس الكمامة بطريقة صحيحة، وفي حالة عدم الملاءمة الصحية، وتم اكتشاف ارتفاع في درجات الحرارة لأحد الطلاب، يتم طلب سيارة إسعاف، والنقل إلى المستشفى المُختص وإعداد تقرير بذلك، يُثبت في محضر باللجنة، مضيفا أنه سيتم تأجيل الامتحان للطلاب إلى الدور الثاني بالدرجة الفعلية حال وجود لجنة سير الامتحان في نطاق حجر صحي في أي منطقة في مصر، والسماح بدخول الدور الثاني بالدرجة الفعلية للطالب الذي يثبت عدم سلامته الصحية مع ارتفاع في درجة الحرارة بناء على التقرير الطبي.
ولفت الوزير إلى أنه في حالة حدوث اشتباه لأحد الطلاب أثناء انعقاد اللجنة يُعرض الأمر على المسئول الصحي لتحديد خروجه أو بقائه وفقاً للتقرير الطبي، وفي حالة الخروج يُنقل بسيارة الإسعاف لتحديد حصول الطالب على الدرجة الفعلية وفقاً لتقرير المستشفى، وبالنسبة للطالب الذي سيتأخر عن الساعة التاسعة صباحاً لن يسمح له بدخول الامتحان ويعتبر غائبا، وذلك لضرورة وجود وقت كاف للكشف على الهاتف المحمول والتأمين الصحي قبل دخول المبني.
وأوضح الدكتور طارق شوقي أن أي طالب لم يؤد الامتحان لظرف قهري مثل حجر صحي أو إصابة، يدخل الدور الثاني ويُعتبر امتحان دور أول ويُسمح لهم في حالة الرسوب في مادة أو مادتين بدخول امتحان دور ثان يُحدد موعده لاحقاً.
وأضاف الوزير أنه يوجد تعاون وثيق بين وزارة التعليم ووزارة الداخلية ووزارة الصحة ووزارة التنمية المحلية، في ملف امتحانات الثانوية العامة، مؤكدا على تغيير موعد بدء الامتحانات من 7 يونيو حتى 21 يونيو المقبل.
وأوضح أن الحكومة بذلت جهدا ملحوظا فيما يتعلق بإجراءات التعقيم في المدارس، والتي سنعلن عنها بشكل أكثر وضوحا خلال الأيام المقبلة.
ولفت الوزير إلى أن أولياء الأمور أو الطلاب الذي لا يزالون يخشون أداء امتحان هذا العام يمكن لهم أن يتخذوا قرار تأجيل الامتحان للعام القادم على أن يعامل الطالب كأنها أول محاولة. وأكد على أنه سيتم عقد امتحانات مدارس STEM، مدارس رعاية المتفوقين، بنفس إجراءات امتحانات الثانوية العامة، وفيما يخص الطلاب الذين سيجتازون الصف الثاني الثانوي إلى الصف الثالث الثانوي سيظل التشعيب الخاص بهم كما هو وذلك لعلمي علوم وعلمي رياضة للظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، مع إعلان جداول الثانوية العامة خلال الـ 48 ساعة المقبلة.
وخلال المؤتمر الصحفي، أشار الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إلى أن اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس “كورونا” برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، توافقت على أن يكون الأول من يوليو المقبل هو موعد بدء امتحانات الفرق النهائية بالجامعات، وذلك عطفا على قرار المجلس الأعلى للجامعات بجلسته رقم 699 بتاريخ 18 أبريل الماضي بشأن وضع الخطط المستقبلية لامتحانات الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي 2019 – 2020، حيث أشارت المادة التاسعة إلى تأجيل الامتحانات، وعهدت لمجالس الجامعات والمعاهد بوضع جداول الامتحانات، وكذا الضوابط والإجراءات اللازمة التي تتيح للطلاب البدء في الامتحانات.
وأضاف الوزير: عدد طلاب الدراسات النهائية بالجامعات يبلغ حوالي 400 ألف طالب، وفيما يتعلق بتنظيم الامتحان نترك لكل جامعة ومعهد بمجالسه المختلفة وضع الجداول الزمنية الخاصة بالتدريب المؤهل لفترة الامتحان مع التشديد على تطبيق كافة الإجراءات الوقائية التي تضمن سلامة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين، وسوف تعلن الجداول في الجامعات والمعاهد خلال الأيام القليلة المقبة.
من جانبه أشار الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إلى أن القرار الذي تم اتخاذه من خلال اللجنة العليا لإدارةالأزمة جاء في إطار التفكير في إيجاد حل وسط مراعاة للظرف الصحي الراهن، مشيرا إلى انه وفقا لقرار اللجنة سيتم التنسيق مع الهيئة الوطنية للإعلام لنقل شعائر صلاة العيد من أحد المساجد بعدد محدود جدا من المصلين بحيث تصح بهم إقامة الصلاة، سواء من العاملين بالمسجد أو العاملين بالأوقاف.
وأكد الوزير أنه لن يُفتح للجمهور وستُبث الصلاة عبر الإذاعة والتليفزيون المصري، وسيسمح للمساجد فقط بتشغيل مكبرات الصوت عبر إذاعة القرآن الكريم لنقل التكبيرات، دون السماح بالتكبير داخل المسجد، أو أداء صلاة العيد حفاظا على صحة المواطنين، مع العمل خلال الفترة المقبلة على إعداد خطة لعودة إقامة الشعائر داخل المساجد وعرضها على رئيس الوزراء.