الوزارة هى تلك الجهة المنوط بها وضع الخطوط العريضة وإعداد البنية المعلوماتية لمؤسسات التعليم كذلك الاشراف على العملية التعليمية من خلال تحديد الاستراتيجيات وآليات العمل ومن بين اختصاصاتها اتخاذ القرارات ونشر الاخبار التى تهم جوهرالعملية العملية التعليمية كذلك إطلاع أحد أضلاع العملية التعليمية بالمستجدات سواء أكانوا من اولياء أمورأوطلاب أومعلمين
والنقطة الخلاف رغم هذا الدورالمنوط بالوزارة مازال السؤال قائما
– هل حقا هناك فجوة أم جفوة بين الوزارة والمعلمين أوبين المعلمين والوزارة
– يعقب هذا التساؤل تساؤل آخر !
– ما هو دافعنا لهذا الاعتقاد ؟
– ياتى الجواب بصورة عملية من خلال رصد وتحليل تعليقات ا لمعلمين على أى تصريح يصدر عن الوزارة وعلى سبيل المثال التصريح الذى جاء تحت عنوان
(قريبا مفاجآت سارة للمعلمين )
هالنى وأقلقنى كم التعليقات المحبَطة اليائسة والتى تشير إلى واقع صعب يعيشه المعلمون حتى وصل الأمربالبعض حد التكذيب والتشكيك فيما يطلق من تصريحات وباحصاء لردود أفعال المعلمين تجاه التصريحات الوزارية كانت النتيجة :
نسبة المُحبَطين 50% – نسبه المكذبين 30% – أما المتجاوزين فى تعليقاتهم فنسبتهم 15% والمتفاعلون إيجابا 5%
والسؤال الملح – ترى هل أصبح المعلمون محتاجين لنوع من الثقة فيما يصدرعن الوزارة ؟
-هل بات تأخر الوعود التى تطلقها الوزارة سببا فى تبدد آمال وتطلعاتهم البعض؟
وهنا يجب العمل على إعادة ترسيخ الثقة فى العلاقة القائمة بين المعلمين والوزارة ومد جسور جديدة من التواصل من خلال عمل حقيقى ملموس على أرض الواقع ونتائج يلمسها المعلمون من خلال تحسين أوضاعهم المعيشية وتدريبات حقيقية وليست شكلية تدريبات ترفع من قدراتهم وكفاءاتهم العملية
كذلك لابد من توافر قيادات تنفيذية متطورة مبدعة تساعد على ذلك ولن يكون إلا لضخ دماء جديدة مؤهلة فى كل مناحى العملية التعليمية
لهذا بات لزاما على الوزارة أن تجعل متحدثها الرسمى أكثر علما ودراية بأمور التعليم يعايش مشكلات التعليم عن قرب كذلك لابد للوزارة من أن تكون تصريحاتها أفعالا حقيقة على أرض الواقع يلمسها ويشعر بها كل معلم ، لان التصريحات بدون أفعال باتت لا تكفى لبناء تلك الثقة المفتقدة
فقاطرة التعليم لابد لها من خطوط حديدة من الثقة الكاملة بين جميع الأطراف
إذا ليكن كل تطوير أو تغير تشهده مؤسسات التعليم نابع من تصميم حقيقى ورغبة فى تطويرالأنظمة التعليمية بحيث نشهد مردود حقيقى على المنتج المستهدف من الطلاب و كل من يعمل بمؤسسات التعليم
أخيرا نؤكد على أنه إذا صلح شأن المعلم صلحت العملية التعليمية بأكملها بل صلح بصلاحهم المجتمع كله ، وإذا نهض المعلم نهض به وطننا الحبيب
إذا لا بديل عن العمل ثم العمل الجاد لسد تلك الفجوة ومحو تلك الجفوة فى العلاقة بين المعلمين ووزارتهم والتى باتت ظواهرها بادية للعيان