كتبت/ إيمان يسري
في المقال السابق ذكرنا أنه يوجد للحب نهاية، وبالطبع يوجد من يؤكد هذا الفكر أو ينفيه كل حسب رأيه وتجربته الشخصية.
في وجهة نظري المتواضعة – التي يمكنك أنت تأخذبها أو لا- أنه بالفعل يمكن أن يوجد للحب الحقيقي نهاية كما ينتهى كل شيء في هذه الدنيا الفانية، ولكن نهايات الحب تختلف كثيرا عن غيرها من النهايات. فهيا نستعرض سويا بعض أنواع نهايات الحب.
كما يجمع الحب بين اثنين بدون سابق إنذار، يمكن أن يتركهم أيضا بدون سابق إنذار. وهذا يحدث عندما يهمل أحد طرفي العلاقة أو كلاهما هذا الحب، وبهذا فحتما أن يتركهم هذا الحب أو يتحول لأي شكل أخر غير طبيعته.
بينما في ظروف أخرى، ينتهى الحب من الحياة الواقعية بموجب الظروف والأهل والمشكلات الإجتماعية التي تحاصر كلا من المحبين. ولكن يظل هذا الحب باقيا بشكل أبدي في قلوب المحبين، حيث يبقى هذا الحبل الموصول بين قلبيهما موصولا مهما طال الزمان ولا يقدر أنس ولا جان على قطع هذا الوصال إلا بأمر من الرحمن.
من أسوء نهايات الحب، هو قطع حبل الوصال من أحد الطرفين دون الأخر حيث يتخلى أحد طرفي العلاقة عن هذا الحب لأسباب تخصه ويعلمها جيدا أو لا يعلمها أو دون سبب واضح من الأصل. وللأسف الشديد نوع هذه النهاية يسبب الكثير من الحزن والأسى والظلم بل ويؤدي إلى الكره في بعض الأحيان.
وهذا لأنه ببساطة لأسباب غير معروفة.. من يحب حقا ينتظر العتاب من حبيبه لكي يرضيه ولكن إذا هجر الحبيب بدون سبب فيظل المحب عالقا بين أفكاره وقلبه وعقله اللذان يتصارعان بكل القوة ليتفقدا سبب الهجر الذي لم يبوح به الحبيب.