كواكب البراهيمي
من معلوماتي الشخصية وما رأيت , أعلم أن كل الإعلانات عن ضرورة توفير المياه غير مجدية – لأن إهدار الماء ليس عن طريق سؤ الإستعمال أو التبذير في البيوت ولو أن هذا موجود .
الكارثة الكبري والتي رأيتها بعيني أن أغلب المصالح والمباني الحكومية يوجد بها صنابير مياه مختربة ولا تقفل , وتهدر مياه بشكل غير متخيل .
فصنبور واحد كافي لتوفير إحتياجات المياة لمائة منزل وأكثر يوميا , وأنا أقول هذا الكلام علي مسئوليتي الشخصية .
فقد رأيت صنبور مفتوح ولا يمكن غلقه , من اسبوع في مبني حكومي , ثم بعد أسبوع رأيت صنبور آخر معه , وذلك في دور واحد في مبني واحد والماء المهدر منه كثيرا جدا وقوي جدا .
وسألت الموظفات لماذا لا تصلحون صنبور المياه , ( فأجابت إحداهن أنا ربطته الصبح لكن بيتفك ) فقلت لهم لماذا لا تستدعون السباك فقالوا ومين يهتم . قلت لهم بلغوا عندكم المسئولين , فكانت الإجابه ومين يهتم ؟
فقلت لهم أجمعوا من بعضكم مبلغ واستدعوا السباك , فتعجبوا من كلامي . حقيقة لو أردنا إصلاح لابد أن يذهب السباكين العاملين بمجلس مدينة في كل مدينة لإصلاح كل صنابير المياه في المباني الحكومية والمدارس والمدن الجامعية .
ولو تطلب الأمر تعيين عدد أكبر منهم , ولابد من المتابعة كل اسبوع .
ثم يأتي بعد ذلك دور رقابة كل مسئول بأن يمر هو أو يكلف من هو دونه بالمرور داخل حمامات المياه وأماكن الوضوء .
تعرفون ماذا شغلني أن الناس يدخلون تلك الأماكن ليتوضأوا ليصلوا ولا يعنيهم أبدا حديث الرسول ودعوته صل الله عليه وسلم عن عدم التبذير في الوضؤ ولو كنا علي نهر .
أشياء كثيرة جدا تحدث تحتاج منا فقط الإهتمام وإلغاء جملة ( وأنا مالي ) من قاموس حياتنا , لكي يصلح الله لنا الأحوال .منها مثلا في بعض الشواع تضاء الطرق حتي مع طلوع الشمس وكثيرون لا يهتمون لأنهم لا يدفعون الفاتورة من مالهم الخاص .
وكثير من الناس لا يهتمون طالما الفاتورة ليست من مالهم وإنما من مال الدولة علي فكره نحن شعب ندعي التدين ولا نعمل بدين , فمن لديه دين لا يهدر نعمة ربنا .
بقلم / كواعب أحمد البراهمي