بقلم . احمد عبدالعاطى
نظرة ورأي تمثل البطالة ظاهرة اجتماعيه متغلغلة في كافة المجتمعات سواء كان منها المتقدم أو النامي إلا أنها تختلف حدتها ومدى انتشارها من مجتمع لآخر ومن حقبة زمنية لأخري . فالبطالة تعتبر قنبلة موقوته قابلة للانفجار إذ أنه في حالة عدم وضع حلول لها فإنها تؤدى إلى نتائج وأضرار لا يحمد عقباها سواء كانت على المجتمع أو على العاطلين نفسهم ، وربما كانت من أهم الأسباب الرئيسية التي جاءت بها ثورات الربيع العربي ومحاولات التغيير في العالم اجمع تلك الظاهرة . وتدل الإحصائيات الرسمية لدراسة حجم هذه الظاهرة من خلال الحصر الشامل الذى يجريه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إلى ارتفاع نسبة البطالة في مصر في الربع الأول من عام 2016 إلى 12.7% مقابل 12.8%خلال الربع الثالث من عام 2015. تلك المؤشرات تدل على مشكلة اجتماعية كبيرة حيث أنه ببطالة الشباب وهم الذين يمثلون القوى البشرية التي ينمو من خلالها المجتمعات سواء كان ذلك على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي أو حتى على المستوى السياسي فإن الدولة تخسر كثيرا. إن البطالة لا تؤثر علينا سلبا كدولة فقط بل أنها تؤثر على الشباب نفسه فنراهم محبطين لم يعد لهم أمل أو طموح وتؤدى بهم الهاوية إلى سلك بعض التصرفات والانحرافات كتعاطي المخدرات والسلوك الإجرامي ونرى تزايد حالات البلطجة والسرقة والتحرش . وهذه الآثار وحدها قد تدمر شباب المجتمع ولذلك وجب علينا التحذير من تلك الظاهرة ، ولكن كيف يتم توفير فرص العمل والدولة تعانى من تكدس الجهاز الإداري للدولة وفى نفس الوقت الشباب عندها يلتحقوا بالعمل بالقطاع الخاص يعانون من مشكلات غياب الامان الوظيفي وعدم وجود تأمينات اجتماعية وصحية لهم ، مما يجعلهم يحجمون عن العمل بالقطاع الخاص . ولكى نعمل على وضع حل لتلك المشكلة ، لابد أن تعمل الحكومة على تشجيع الشباب على الانضمام إلى القطاع الخاص واعطائهم الثقة به كان تعمل على دمج أنشطه القطاع الخاص سواء كان منه الرسمي أو غير الرسمي في أنشطة القطاع الرسمي الحكومي وتوفير نفس المزايا التي يتمتع بها الموظف الحكومي من غطاء صحى وتأمينات ومعاشات محاولين من خلالها جذب الشباب إلى الانضمام للقطاع الخاص ورفع العبأ عن كاهل القطاع الحكومي وفى نفس الوقت تحقيق الهدف المنشود في النهاية وحل مشكلة البطالة.