متابعة محمد جمال عبد القادر
هـــــل تعـــــلم أن إسرائيل ثبتت عدد 3791 ماسورة تحت سطح الأرض علي جانب الضفة الشرقية لقناة السويس التي كانت تحتلها و قطر كل منها 6 بوصة و لها 360 فتحة و ملأت كل ماسورة بكمية 200 طن من مركب سريع الإشتعال خليط من مادة النابالم و الجازولين الحارق …
ــ و أنه لو تم إطلاق هذه الكميات الرهيبة من النابالم علي مياه قناة السويس لإرتفعت ألسنة اللهب إلي إرتفاع متر فوق سطح المياه و وصلت درجة حرارة المكان إلي 700 درجة مئوية .. بما يكفي لحرق قوارب العبور بجنودها و حرق كل الدبابات البرمائية ..بل إن حرارتها تلفح أي شخص علي مسافة 200 متر منها …
ــ في محاولة لحل هذه المشكلة التي تهدد عملية العبور بالدمار تم حفر مجرى صغير بنفس مواصفات قطاع من قناة السويس بمكان فى صحراء مصر و تم ضخ كمية من النابالم على سطح هذا المجرى و قام الأبطال بتجربة للعبور وسط هذه النيران لتقدير نسبة الخسائر التى ستقع بين القوات إذا عبرت وسط هذا الجحيم ……. و كانت النتائج مخيفة و مخيبة للآمال حيث كانت درجة الحراة على سطح الماء أثناء إشتعال المادة تصل الى 700 درجة مئوية و قد إستشهد عدد من هؤلاء الابطال دون أن ينجحوا فى عبور المجرى المائي التجريبي فكانوا بالفعل أول شهداء في الحرب قبل أن تبدأ …
ــ جهاز المخابرات العامة المصري حصل علي عينة من المادة المشتعلة و أجري تجاربه عليها لإكتشاف مادة كيمائية تبطل مفعولها و نجح في ذلك …
ــ قبل بداية أولي موجات العبور بـ 12 ساعة و أثناء الليل عبرت مجموعتان مدربتان من القوات المصرية القناة و قامت الأولى بقطع خراطيم الطلمبات و نجحت الثانية فى سد فتحات الانابيب بلدائن خاصة سريعة الجفاف مما أعاق عملية إطلاق المركب سريع الإشتعال علي مياه القناة ..
ــ نجحت خطة سد أنابيب الجحيم نجاحاً باهراً و نجحت القوات المصرية في عبور المياه في أمان و عرف فيما بعد أن موشى ديان وزير الدفاع الاسرائيلي وبخ الجنرال شموئيل جونين قائد الجبهة الجنوبية الإسرائيلية توبيخاً شديداً بسبب فشله فى تشغيل أنابيب النابالم لمنع الجيش المصري من عبور قناة السويس و قال له أنت تستحق رصاصة فى رأسك بعد أن خدعك المصريون