فى إطار زيارة وفد نقابة المعلمين لمديرية التعليم بالجيزة كان للشاهد المصرى ونائب مدير التحريرهذا اللقاء مع الاستاذ أشرف سلومة – وكيل وزارة التربية والتعليم بالجيزة ” مدير المديرية ” وأسئلة حائرة حول حركة التغييرات الأخيرة لمديرى ووكلاء الادارت ” ننقل من خلالها نبض المجتمع التعليمى لنوصلة للمسئولين
بداية :
قبل الحوار كنت أتوقع من وكيل الوزارة أن يبدى تحفظا حول طرح بعض الأسئلة أو أن يكون هناك عدم رغبة فى الاجابة عن بعض الاسئلة ، لكن على عكس ذلك تماما وجدت نوعا من الترحيب الكامل من جانبه بطرح معظم الأسئلة إن لم يكن جلها ورغبة كاملة منه للإجابة عنها وتملكتنى الدهشة حينما أبدى سعادته بالاستماع لوجهات النظر المختلفة وما يثار من تساؤلات ليتبين منها ردود أفعال الزملاء بمياديين التعليمية المختلفة والتى وحسب قوله يكن لها كل التقدير — الحوار
* هل كانت الحركة معبرة عن واقع مدروس ورؤية واضحة ؟
” نعم – بالتأكيد – استطيع القول بأنها وبنسبة كبيرة جدا خضعت لكل أنواع الدراسة والتهيئة لاصدارها وذلك من خلال متابعة كاملة على مدار عام وتقييم عملى دقيق لأشخاصها المعنيين “
* لماذا تم إلغاء تكليف البعض من مديرى ووكلاء الادارات وعدم اكماله لمهام تكليفاته ؟
” قرارات إلغاء تكليف البعض لم تأت بصورة عشوائية بل على العكس فهى محصلة ونتيجة أحد أمرين :
– أما اخفاق كامل وعدم قدرة على التعاطى مع مهام المنصب وتوالى تلك الاخفاقات
– أو أن أصحابها سيتم توليهم مهام أخرى وسيكون لهم دور أخر فى ميدان آخر من العمل نجد ان قدراتهم وإمكاناتهم تتوافق معه “
* ما موقف من تم إلغاء تكليفه – وهل هناك حالة من الرضا عن تلك القرارات ؟
” أوكد على أننى قابلت بصورة شخصية أغلب من تم إنهاء تكليفهم وتناقشنا معا حول أسباب إلغاء تكليفهم وكان جلهم على قناعة تامة بأن قرار تنحيته كان قرار صائبا ولم يكن هناك ظلم أو اجحاف لأحد ”
* لماذا تم الإبقاء على بعض الأسماء ولم تشملهم حركة التغيير ؟
” أنا على قناعة من أن الحركة التى صدرت ليست نابعة من إرادة تغيير من أجل التغيير لكن هناك أسس عملية تم القياس عليها فمن لم تشملهم حركة التغيير فظلوا فى مناصبهم /
أما أنهم حققوا معدلات نجاحات وتميز ملحوظ أو أنهم لم يقل مستواهم عن الحد الأدنى للنجاحات وهؤلاء تم أعطاؤهم الفرصة الثانية لتعديل المسار وأثبات الكفاءة “
* بصراحة شديدة هل كانت هناك وساطات من جانب البعض لاختيار أشخاص بعينها ؟
” بكل الصدق كانت هناك اتصالات ووساطات من جانب البعض لكنها كلها مع احترامنا لاشخاصها لم تكن أبدا عاملا من عوامل الاختيارات بل على العكس كانت سببا فى استبعاد البعض فيقينى أننى أتحمل مسئولية الاختيار أمام الله وفى اختيارى أما إصلاح لشئون إدارة أما هدم لها وعليه فكنت شديد الحرص عند الاختيار ومراقبا لله فيه
* ما هو تقييمك الشخصى للحركة ؟
” أولا – لقد كانت الحركة مفاجأة تماما للجميع فلم يعلم عنها أحد حتى أن بعضهم قد فوجىء بصدروها و بتكليفه أو نقله أو إلغاء تكليفه وكذلك مفاجأة البعض الآخر بقرار تكليفه
ثانيا – بمتابعة بعض من تم تكليفهم حديثا نجد معدلات نجاح ملحوظة وقدرة سريعة على حل بعض المشكلات العالقة وهناك أمثلة على ذلك
ثالثا – كون نسبة التغييرات فى الحركة لم يتعدى 30% هذا أكبردليل على أن الحركة السابقة عليها كانت ناحجة بدليل أن أغلب شخوصها ظلوا بمناصبهم ولم يشملهم التغيير لنجاحاتهم
رابعا – كان لابد من ضخ دماء جديدة قادرة على العطاء والتطور وحل المشكلات
* كلمة أخيرة /
من خلال تجربتك بالجيزة ماذا تحب أن تقول ؟
” – أصارحكم وأصدقكم القول والله أن العمل الذى أتولاه مرهق جدا فساعات تواجدى وعملى بالمكتب تفوق بكثير الطاقات العادية ومع ذلك أقوم بها عن طيب خاطر وقناعة بأن الله سخرنى لذلك وهذا واجبى ودورى تجاه وطنى وبلدى
– ليس الجيزة بمحافظة عادية فهى تضم أطياف مختلفة وطبقات اجتماعية متباينة وتحتاج لجهود عالية وقدرات خاصة وصبر طويل وإرادة كاملة للنجاح
– على من يتولى منصبا بها ألا يلتفت كثيرا لمحاولات البعض لتثبيطه أو لتشتيت فكره وتركيزه وإلهائه بقضايا وخلافات مفتعلة لاثنائه عن مواصلة طريقة ونجاحاته وعليه فنصيحتى للجميع ركز فى عملك وأخلص فى رسالتك وأعلم أن الله طالما اختارك فكن على قدر اختياره لك
ختاما / كل الشكر لكم لسعة صدركم وصراحتكم وموضوعيتكم فى العرض والاجابة عن التساؤلات بمنتهى الشفافية والمصدقية مع تمنايتنا لكم بمزيد من النجاحات والتميز لخدمة وطننا وأبنائه