من خلال تماثيلها المنحوتة بالصبر والجهد والمحبة تمكنت من نشر البهجة وتسعد القلوب، فكل من رأى أعمالها انتابه الفخر وكأن ما فعلته يخصه، ويميز بلده، واعتبره كثيرون تراث يجب أن يُحفظ ويسجله التاريخ.
“مي محمد” طالبة بكلية الفنون الجميلة جامعة المنيا و
، شرعت مي في البحث عن فكرة مختلفة لمشروع تخرجها من الكلية، حتى وقع الاختيار على (ماري منيب، وإسماعيل يس، عبد الفتاح القصري، إكرام عزو، حسن فايق، نجيب الريحاني، احمد فرحات، محمد رضا).
فالذي يميز مشروع مي هو تجسيدها للشخصيات بالكاريكاتير، فلم تعتمد على تجسيدهم الحقيقي، ولكن كونهم ممثلين كوميديا جعلها تنحاز لنحتهم بالشكل الكاريكاتيري، وتعتبر تلك المرة الأولى التي يتم نحت تماثيل لشخصيات اعتمادا على الكاريكاتير، وعند تسليم مشروع التخرج أخبرها أحد الأساتذة أن لها اسلوب مميز في النحت، وعبر عن انبهاره بما قدمته.
اختيار مي لهذه الشخصيات اعتمد على عدة أسباب، كان ضمنها أنها تعتبرهم جزء من التراث المصري، ويتركون انطباعا جيدا في نفوس الجميع غير أن ملامحهم بسيطة ومميزة “الناس بتحب الشخصيات دي وبيتفاعلوا معاهم لأن دمهم خفيف”، ورغم ذلك واجه المشروع في البداية رفض البعض معتبرينه غير مناسب، ولكنه أبهر الجميع فور الإنتهاء منه.
تعرض مي مشروعها الآن بساحة جامعة المنيا أمام مركز الفنون الآداب، وتسعى إلى عرضه بمدينة الإنتاج الإعلامي، وتتمنى أن تطور المشروع وتصمم هذه الشخصيات بأحجام مختلفة “نفسي أكمل مشوار النحت ويكون عندي جاليري بيعرض أعمالي”، فبعد أن أسعد مشروعها كل من رآه، وأعطى أمل لكثيرين أن الإبداع لم يمت، أصبح كثير من رواد موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” ينشرون صور أعمالها وهم في حالة إعجاب شديد وفخر بما أنجزته مي من إبداع .