بقلم / احمد سيد طه
شاعر فصيح اللسان، ظهر على الساحة الغنائية بعد أن غنت له أم كلثوم ” الصب تفضحه عيونه” في العشرينات، ومن يومها، وهو يصدح بأعذب الكلمات، وجميل المعاني العاطفية، والمشاعر الراقية، بين المحبين الوالهين، غناها له كبار المطربين والمطربات.
ولد في حي السيدة زينب عام 1892 درس في مدرسة المعلمين، وتخرج منها عام 1914 سافر إلى باريس، وحصل على شهادة في المكتبات والوثائق من جامعة السوربون، كما درس في فرنسا اللغة الفارسية في معهد اللغات الشرقية، عين أمين مكتبة دار الكتب المصرية، ثم عمل أمين مكتبة في عصبة الأمم، عاد إلى مصر عام 1945. عين مستشاراً للإذاعة المصرية، ثم عين نائباً لرئيس دار الكتب المصرية.
من أعماله الأدبية، مجموع أشعاره المطبوعة في ديوان رامي أربع أجزاء، كما كتب للمسرح، مسرحية غرام الشعراء، وقام بترجمة بعض الأعمال عن الفرنسية مثل مسرحية “سميراميس” وكتاب “في سبيل التاج” و “شارلوت كورداي” و ترجم بعض قصائد ديوان “ظلال وضوء” لسلوى حجازي عن الفرنسية، قام بترجمة “رباعيات الخيام” عن الفارسية، شارك بالعمل في السينما المصرية إما بالتأليف، أو بالأغاني، أو بالحوار، في نحو ثلاثين فيلما سينمائيا من أهمها: نشيد الأمل، الوردة البيضاء، دموع الحب، يحيا الحب، عايدة، دنانير، وداد.
قدم لأم كلثوم، عشرات الأغاني بين عاطفية ووطنية و كان بينه وبينها حب دفين ربما يكون من طرفه فقط ولكنه لم يكلل بالزواج، ظل يكتب لها الأغاني الدالة على حبه. تزوج رامي من السيدة عطية الله وغنت له أم كلثوم في فرحه “اللي حبك يا هناه” عاش رامي بعد وفاة كوكب الشرق في حالة حزن حتى توفي لرحمة مولاه في 5 يونيو 1981 عن 88 سنة.
وبعد من منا لم يطرب لأشعار رامي.
– اوريه الملام بالعين وقلبي على الرضا ناوي
– أطاوع في هواك قلبي وأنسى الكل علشانك
– قربك نعيم الروح والعين و نظرتك سحر و الهام
– فضلت أعيش بقلوب الناس و كل عاشق قلبي معاه
– هي في سمعي على طول المدى نغم ينساب في لحن أغن
– اسأل عن اللي يقضي الليل بين الأمل وبين الذكرى يصبر القلب المشغول ويقوله نتقابل بكره
– من كتر شوقي سبقت عمري و شفت بكرة و الوقت بدري
– ما بين نعيمي وأنس الروح ساعة رضاك و بين عذابي و طول النوح أيام جفاك
– زرعت في ظل ودادي غصن الأمل وانت رويته
– اذكريني كلما الطير شدا مرسلا في الدوح ألحان الصفاء
– وأَنَني مِنْ هُيامِ قَلبي وَشِدَةِ الوَجْدِ واللهيبِ أغارُ من نَسْمَةِ الجَنوبِ على مُحيَّاكَ يا حبيبي
– مَصرُ التي في خَاطِري وفي فَمي أحِبُّها مِن كُلِّ روحي ودَمي
رحم الله أحمد رامي الذي ما زلنا نردد كلماته الرشيقة العاشقة