بقلم : على الصاوى
جلست أتأمل هذا الرجل غريب الأطوار وأتابع تصريحاته العنصريه تجاه الأعراق المختلفه من بنى جلدته وغيرهم من المسلمين، وأتخيل أول إجتماع له مع كبار المسئولين الأمريكيين وأقول فى نفسي يا ترى ما هى القرارات التى سيبدأ بها رجل بهذا الشكل الفوضوى ؟؟ فليس لديه أى خلفيات لا عسكريه ولا حزبيه تؤهله لرئاسه أكبر دوله فى العالم ؟؟ وهل نجاحه فى مجال ريادة الأعمال دليل على أنه سينجح فى العمل السياسى أيضا، أم إنه مجرد دميه بيد اللوبي الصهيونى الذى يسيطر على كل ما فى العقل والمعده والغرائز كما قال ذلك أحد أعضاء الكونجرس الأمريكى “هنري سبنسر” حين هاجم توغل اليهود فى كل ما هو ساكن ومتحرك فى المجتمع الأمريكى وتنبأ بخراب هذا البلد إذا استمرت هذه الهيمنة وقال لم يبقى غير أن نغير اسم نيويورك إلى جويورك نسبه إلى كلمه يهود بالإنجليزي ” jews ، والقرارات التى إتخذها ترامب فى منع 7 دول عربيه من دخول أمريكا دليل صدق كلام هذا الرجل وبأنه يسعى لخلق صدام سياسي مع كثير من الدول ، مما سيزيد من الإحتقان الدولى تجاه أقوى دوله فى العالم ، فهل ترامب صانع سياسات حقا أم أنه ينفذ ما تمليه عليه المخابرات الأمريكية والمنظمات الصهيونيه التى تتحكم فى مصير أمريكا؟؟ تعالوا معى نتخيل فى هذا الحوار الإفتراضى بين ترامب وكبار المسؤولين فى الدوله؟ لنرى من هو الحاكم الفعلى للولايات المتحدة الأمريكية.
جلس ترامب يتحدث مع مدير cia قائلا ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺪﻣﺮ ﺩﺍﻋﺶ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﺩﻭﻥ ﻧﻘﺎﺵ ؟؟ فرد عليه مدير cia ﻟﻦ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺬﻟﻚ ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ، ﻟﻘﺪ ﻗﻤﻨﺎ ﺑﺼﻨﺎﻋﺔ ﺩﺍﻋﺶ ﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮ ﺑﺎﻟﺸﺮﻕ الأﻭﺳﻂ ﻭﺷﺮﺍﺀ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ﺑﺮﺑﻊ ﺍﻟﺜﻤﻦ ، فرد ﺗﺮﺍﻣﺐ : إﺫﻥ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻧﺪﻣﺮ ﻃﺎﻟﺒﺎﻥ ﺍلأﻥ !فرد مدير cia ﻧﺤﻦ ﭐﺳﻔﻮﻥ ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ، ﻃﺎﻟﺒﺎﻥ ﻫﻲ ﻭﺭﻗﺘﻨﺎ ﺍﻟﺮﺍﺑﺤﺔ ﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻓﻲ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ ، إﻥ ﻗﻀﻴﻨﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﺘﺘﻮﻗﻒ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ ﻋﻦ ﺷﺮﺍﺀ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻣﻨﺎ ﻭﺳﺘﻔﺘﻚ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﻛﺸﻤﻴﺮ ﻭﺳﺘﺼﺒﺢ ﻗﻮﺓ ﻋﻈﻤﻰ!! فرد ﺗﺮﺍﻣﺐ : إﺫﻥ ﻟﻨﺤﺘﻞ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ، فرد أحد ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ : ﻟﻦ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ سيدى الرئيس ﺣﻠﻴﻔﺘﻨﺎ ﺩﺍﻋﺶ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺛﻠﺚ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ، فرد ﺗﺮﺍﻣﺐ : ﻭﻟﻢ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻛﻠﻪ؟ فرد أحد ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ : ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺣﻠﻔﺎﺋﻨﺎ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺃﻳﻀﺎ، ﻛﻲ ﻳﻈﻞ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻗﺎﺋﻤﺎ ﻭﺗﻈﻞ ﻟﻨﺎ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﻭﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺮ أﻳﻀﺎ وبالتالى تكون لنا المبررات الكافيه للتدخل العسكرى فى أى وقت نريد ! فقال ﺗﺮﺍﻣﺐ : إذن ﺍﻟﻌﺪﻭ الأﺳﺎﺳﻲ ﻫﻮ إﻳﺮﺍﻥ، ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻧﺤﺘﻠﻪ ؟؟ فردت ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻻﺭﻛﺎﻥ ﻭ cia ﻧﺤﻦ ﭐﺳﻔﻮﻥ، إﻥ ﺍﻳﺮﺍﻥ ﺻﺪﻳﻘﺘﻨﺎ ,ﻧﺤﻦ ﻧﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﺎﺏ ﻣﺘﻮﺗﺮ ﻣﻌﻬﺎ لإﺑﻘﺎﺀ إﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻀﻐﻂ فلولا إيران لما استطعنا خلق الفوضى بالشرق الأوسط ، فقال ﺗﺮﺍﻣﺐ : إذن لا ﺗﻨﺎﻗﺸﻮﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ، ﺃﺭﻳﺪ ﺗﺮﺣﻴﻞ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ، فردا ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﺒﻮﻟﻴﺲ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ : ﺳﻴﺪﻱ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻟﻦ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺫﻟﻚ، ﻣﻦ ﺳﻴﺒﻨﻲ ﺟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﻌﺎﺯﻝ إﺫﻥ؟؟ وسنضطر أﻳﻀﺎ ﺍﻟﻰ إﺭﺳﺎﻝ أﺟﺰﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻻﺑﻴﺾ لإﻛﻤﺎﻝ الأﺷﻐﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻓﺘﺘﺤﺖ ﺑﻪ ﺑﺎﻟﻬﻨﺪ ﻭﺍﻟﻔﻠﺒﻴﻦ ، فصرخ ﺗﺮﺍﻣﺐ وقال : إﺫﻥ ﻣﺎﻟﺬﻱ ﻋﻠﻲ ﻓﻌﻠﻪ ﻫﻨﺎ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ !! فرد مدير cia ﻣﻊ إﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻭﺩﻭﺩﺓ : سيدى الرئيس لا تنزعج فكل ما عليك هو أن تقوم ﺑﺎﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﺨﻄﺐ ﺍﻟﻨﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻷﺑﻴﺾ، ونحن ﺳﻨﺘﻜﻔﻞ بكل شيء .
فمن يظن أن دونالد ترامب سيكون هو الأول فى صناعة القرار الأمريكى فهو مخطئ وغير مدرك طبيعة المرحله التى نعيش فيها، خاصه مع شده وتيرة الحروب والصراع الطائفى فى دول المنطقه ، ترامب جاء لتنفيذ أجندة أكثر تطرفا عن سابقيه، فكان لابد من إختيار رجل أجوف القلب والعقل عنصرى متطرف لا يعرف سوى شيء واحدا وهو أمن إسرائيل والحفاظ على وضعها الإستراتيجي ، واضطهاد الإسلام ،وهذا ما بدا واضحاً فى كثير من خطاباته أثناء الترشح ،وهذا ما أكده نائبه مايك بنس حين قال ، إنه لشرف عظيم أن نقف بجانبكم الليله دعما لإسرائيل فكفاح إسرائيل هو كفاحنا ولأن قيمها هى قيمنا ولأن مصيرها هو مصيرنا ولأن إسرائيل قضيتها عادله والقدس هو الوطن الأذلى لإسرائيل، ولا يمكن أن نتخلى عنها فى ظل التهديد الذى تواجهه من دول المنطقه ، ولن أنسي تصريح أوباما من قبل حين قال ” إن إسرائيل حليف وثيق لواشنطن وأمنها يتصدر سياستنا الخارجيه “
أرى أن هناك تمهيد لمخطط جديد تعده القوى العظمى المهيمنه على العالم لإحداث مزيد من الفوضى وإراقة الدماء، لتحقيق نبؤات التوراة التى تقول بأن عيسى المخلص لن ينزل من السماء إلا بعد أن يتحول العالم إلى بركه من الدماء، لذلك فهم يسارعون لإحداث هذا الدمار الشامل كى تقترب المعركة التى ستمكن اليهود من حكم العالم وهى معركه ” هرمجدون ” وأكد ذلك من قبل الرئيس الأمريكى ريجان فقال “قد نكون من الجيل الذى يشهد هرمجدون” لذلك فهم يبنون معظم قرراتهم السياسه على هذه النبوءه!! لتحقيق حلم إسرائيل
لكن أين دور العرب من هذا الزخم العدائي ضدهم؟؟ والتصريحات العنصريه تجاه دينهم وبنى جلدتهم ؟؟ أقول لكم أن محلنا من الإعراب فى صراع القوى السياسية والعالميه ، إما مجرور أو مفعول به