ما الفرق بين الحب الروحي والحب العذري؟
بادئ ذي بدء أقول:
الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف، وما تنافر منها اختلف.
وجدير بالذكر أن الجسد مناط آثار الأرواح حبًّا وكرهًا، غير أن الحب الروحي لا دواء منه؛ لأنه يتعلق بالأرواح التي التقت في عالم الذر.
وأما آثاره على الجسد فلها الكتم والمعالجة بالتقوى والخوف من الله إن كان عذريًّا..
وأما غير العذري من حب الرجل أخاه والمرأة أختها نسبًا ودينًا فمندوب في شرعِنا.
ومن الملاحظ لدى الكثيرين أنه قد يرى إنسانًا ما فيخيل له أنه يعرفه منذ زمن ويجد لحبه في قلبه موضعًا.
وعلى الجانب الآخر قد يرى إنسانًا آخر، ويشعر بعدم الارتياح له، وهذا متعلقه بالأرواح التي التقت بعد خلقها.
ولذلك من كلف بحب روحي فإن معالجة آثاره على الجسد جهاد عظيم.
وصدق الشاعر إذ يقول:
لا تحسبوني في الهوى متصنعًا …كلفي بكم خلق بغير تكلف